تنظيم الدولة يتراجع شرقي الفرات ويفقد قدرته على التواصل مع فروعه في العراق
تنظيم الدولة يتراجع شرقي الفرات ويفقد قدرته على التواصل مع فروعه في العراق
● أخبار سورية ٦ أغسطس ٢٠١٨

تنظيم الدولة يتراجع شرقي الفرات ويفقد قدرته على التواصل مع فروعه في العراق

قالت مصادر في قوات سورية الديمقراطية (قسد) أمس، إنها تمكنت من «تطهير» كل الشريط الحدودي بين سورية والعراق من تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي. ما يعني خسارة التنظيم قدرته على التواصل مع فروعه في العراق.

وأعلنت «قسد» سيطرتها على الشريط الحدودي السوري العراقي شمال دير الزور بتنسيق مع الجانب العراقي»، لافتة إلى أن المناطق «يتم تطهيرها من مخلفات التنظيم الإرهابي».

وأفادت في بيان بأنها تمكنت من إنهاء نفوذ التنظيم على الخط الحدودي الفاصل مع العراق، ضمن المرحلة الثانية من حملة "عاصفة الجزيرة، بعد هجوم من ثلاثة محاور تمكنت خلاله من إحراز تقدم كبير بمسافة تقارب 37 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي، في المنطقة الصحراويّة الفاصلة بين بلدة الدشيشة وأقصى شرق نهر الفرات".

وأفادت المصادر بأنها بدأت عملية تمشيط لكامل الجيب الممتد من الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة الحسكة، وحتى نهاية الجيب الواقع في المنطقة القريبة من شرق بلدة الباغوز.

ويمتد الشريط على طول نحو 85 كلم من الحدود السورية – العراقية، وبمساحة تقارب 1670 كيلومتراً مربعاً من مساحة محافظة دير الزور.

وأضافت المصادر أن «قسد» تمكنت بدعم من التحالف الدولي من السيطرة على كل هذا الجيب بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة خلال الأيام الماضية، باستثناء جيوب متناثرة جرى حصر مسلحي التنظيم المتبقين فيها، ضمن محاولات تجري إما لاستسلامهم أو لاستمرار الاشتباك معهم، لحين إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل، بعد خسارته تواجده كقوة مسيطرة في المنطقة، وفي "الحياة".

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم فقد أكبر جيب متبقٍ له في كل سورية، ولم يتبقَّ للتنظيم سوى الجيب الواقع عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يضم بلدات عدة وقرى من بلدة هجين غرباً إلى بلدة الباغوز شرقاً، وجيوب متناثرة ضمن بادية دير الزور في غرب نهر الفرات، وجيبين واسعين منفصلين للتنظيم في شرق السخنة وشمالها، وجيوب أخرى في بادية السويداء الشمالية الشرقية على الحدود مع بادية ريف دمشق، لتتقلص مساحة سيطرة التنظيم إلى 3705 كلم مربع من مساحة سورية، بنسبة 2 في المئة.

وتأتي هذه الخسارة للتنظيم بعد أيام من خسارة فصيل «جيش خالد» المبايع للتنظيم وجوده في كل محافظة درعا (جنوب غربي سورية).

ولم يعلق «داعش» على تقدم «قسد»، وغابت إعلاناته بشكل كامل منذ انحسار نفوذه في سورية، واقتصاره على جيب في بادية السويداء وجيب هجين شرق الفرات.

وتأتي المعارك التي تشنّها «قسد»، ضمن حملة «عاصفة الجزيرة» للسيطرة على كامل منطقة الجزيرة في المنطقة الشرقية لسورية، وأفادت «قسد» في بيانها بأنها سيطرت أيضًا على حقلي الأزرق والمالح النفطيّين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ