عقب التقدم الكبير والسريع الذي حققه جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي وسيطرته على قرى وبلدات ونقاط واسعة، ظهرت عشرات الصور لرؤوس مقطعة في مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات مناصري تنظيم الدولة وأيضا على المعرفات التابعة لجيش خالد.

حيث نشر مكتب توثيق شهداء درعا أرقاما صادمة لعدد الشهداء الذين سقطوا خلال المعارك الدائرة بين الجيش الحر وتنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين، حيث أصدر المكتب بيانا قال فيه أن عدد الشهداء تجاوز ال110 شهيد أغلبهم من الجيش الحر وبينهم مدنيون، كما أكد المكتب أن الأرقام يعتقد أنها أكبر بكثير مما هو موثق.

وبسيطرة التنظيم على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وجلين وأيضا تل جموع، قام بعدها بحملة شرسة اقتحم المنازل والمشافي ونفذ عمليات إعدام ميدانية وحشية قطع فيها الرؤوس، ومثل بالجثث وعلقها على الأعمدة في مشهد مرعب، وسط تباهي وصياحات النشوة تخرج من حناجرهم.

وكانت يوم أمس دارت معارك عنيف بين الطرفين تمكن فيها الثوار من استعادة بلدة جلين وسد وحرش عدوان وتل عشترة ومبنى الري وسرية الـ م.د ، سرعان ما تمكن التنظيم من استعادة جميع النقاط، حيث سقط خلال المعارك عدد من الشهداء والجرحى في رقم إضافي يضاف الى أعداد الشهداء، بينما سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.

تقدم تنظيم الدولة جاء في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث استقدم الثوار العديد من عناصرهم وعتادهم الى المعركة، ما جعل نقاط رباطهم على ثغور التنظيم ضعيفة، وهم ما استفاد منه التنظيم وشن هجومه الغادر والذي أودى بالعشرات بين شهيد وجريح في صفوف الثوار والمدنيين.