تنظيم الدولة ينحسر عن ريف حلب وقوات الأسد على مشارف الحدود الإدارية للرقة
تنظيم الدولة ينحسر عن ريف حلب وقوات الأسد على مشارف الحدود الإدارية للرقة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠١٧

تنظيم الدولة ينحسر عن ريف حلب وقوات الأسد على مشارف الحدود الإدارية للرقة

تتوالى عمليات الانسحاب لعناصر تنظيم الدولة أمام تقدم قوات الأسد، في مناطق عدة وكبيرة، كانت تتمتع بثقل عسكري للتنظيم، بدءاً من المنطقة الحرة بمدينة حلب ومدرسة المشاة وصولاً لمدينة مسكنة، والقرى الواقعة جنوب المدينة، لتتم بذلك السيطرة الكاملة لقوات الأسد على ريف حلب الشرقي الذي كان الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة.

ونقل ناشطون من حلب أن قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الأجنبية والطيران الروسي، سيطرت على قرى "المفتاحية، الدبليو، ووردة كبيرة، وخربة محسن رسم فتاح، وخربة حسان، وبير السبع، والترقاوي، والسليحية، وعنز بوكردي" جنوبي مدينة مسكنة، بعد يوم من السيطرة على مدينة مسكنة ذات الثقل الاستراتيجي للتنظيم في المنطقة.

وبسيطرة قوات الأسد على مدينة مسكنة وجنوبها، تغدو ولاية حلب التابعة للتنظيم خارج سيطرته، بعد أن تقاسمتها القوى العاملة في المنطقة ممثلة بالجيش الحر في درع الفرات، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات الأسد، مع انحسار التنظيم بشكل كبير باتجاه البادية وريف الرقة، حيث باتت قوات الأسد على الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بشكل رسمي.

اللافت في كل المعارك التي تدور بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، هو انسحاب التنظيم في وقت قصير، حيث تمنح قوات الأسد التقدم بدون معارك كما حصل في المنطقة الصناعية ومدرسة المشاة وعشرات القرى والبلدات التي تخلى عنها التنظيم بريف حلب الشرقي لصالح قوات الأسد، وصولاً لمدينة مسكنة التي من المفترض أن تكون نقطة ارتكاز مهمة للتنظيم في المنطقة.

وتغيب عن المعارك بين التنظيم وقوات الأسد التكتيكات التي كان يتبعها التنظيم في معاركه مع الجيش الحر بريف حلب الشمالي نذكر منها معارك مدينة مارع واعزاز، والتي استخدم فيها التنظيم عشرات المفخخات والعديد من عمليات التسلل والالتفاف، في الوقت الذي غابت فيه هذه المفخخات وهذه التكتيكات في قتال قوات الأسد، واقتصرت على اشتباكات لأيام تليها عملية انسحاب وتسليم.

وكان تنظيم الدولة طلب من أهالي القرى المحيطة بمنطقة الخفسة ومسكنة قبيل تقدم قوات الأسد الخروج من المنطقة، لإفساح المجال للتنظيم للمقاومة والتصدي لقوات الأسد التي كانت تتحضر للتقدم حينها، حيث نزح الآلاف من المدنيين من المنطقة، متوقعين اشتباكات ضارية، إلا أنه سرعان ما سلم التنظيم عشرات القرى والبلدات لقوات الأسد غالبيتها دون أي اشتباك، وسط غياب ألغام التنظيم والتي يتميز فيها أنه يزرع المناطق التي يخرج منها بمئات الألغام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ