تنظيم الدولة يهدد حدود إدلب ... فهل استشعرت الفصائل الخطر وأعدت للمواجهة ...!؟
تنظيم الدولة يهدد حدود إدلب ... فهل استشعرت الفصائل الخطر وأعدت للمواجهة ...!؟
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠١٧

تنظيم الدولة يهدد حدود إدلب ... فهل استشعرت الفصائل الخطر وأعدت للمواجهة ...!؟

سيطرت عناصر تنظيم الدولة اليوم التاسع من كانون الأول، على قلعة الحوايس بريف حماة الشرقي ليقترب أكثر من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب في الريف الجنوبي الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بين التنظيم مدعوماً بقصف جوي روسي وتنسيق مع قوات الأسد بشكل كبير تسهل تحركه وإمداده.

بهذه السيطرة تقترب عناصر التنظيم من الحدود الإدارية لريف إدلب جنوب شرقي مدينة سنجار وباتت تفصلها عن الوصول للمنطقة بضع كيلوا مترات قليلة، وسط معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي تقاتل وحدها على جميع المحاور مع عناصر التنظيم وقوات الأسد كونها هي الجهة المسيطرة على كامل قطاع البادية مع مساندة بمضادات الدروع من بعض فصائل الجيش الحر.

عشرات النداءات اطلقت في وقت سابق لفعاليات مدينة ونشطاء تطالب الفصائل الأخرى أبرزها "فيلق الشام وأحرار الشام وحركة الزنكي" باستشعار الخطر المنوط بدخول عناصر التنظيم للمنطقة واقترابه أكثر فأكثر من حدود إدلب الإدارية، وضرورة العمل الجاد على تجاوز الخلافات بين هذه الفصائل وهيئة تحرير الشام لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء، إلا أن أحداً لم يتحرك.

واليوم مع دخول عناصر التنظيم مرحلة جديدة من المواجهة والتوسع بشكل كبير مدعوماً بالقصف الجوي الروسي الذي يمهد أمامه والإمداد العسكري الكبير الذي بات واضحاً له مع توسعه في مناطق عديدة دون توقف وصولاً لحدود إدلب، تسانده من الخارج العديد من المجموعات والخلايا النائمة للتنظيم لاسيما من فلول لواء الأقصى المنتشرة في المحررة والتي باتت تلتحق بالتنظيم وتسانده بشكل علني، بات لزاماً على جميع الفصائل إعداد نفسها لمواجهة كبيرة لاسيما أن التنظيم بات ينحسر من دير الزور ويوجه قواته لريف حماة بتنسيق مع قوات الأسد وروسيا.

هذا الخطر لايهدد هيئة تحرير الشام فقط بل يهدد جميع الفصائل والتي لن تستطيع كبح جماح التنظيم في حال وصل المدن الرئيسية وتغلغل فيها لاسيما منطقة سنجار وأبو الظهور أو سواء وجه قواته باتجاه مدينة خان شيخون، وسيغدوا خطر التنظيم المتعطش للانتقام لاسيما لواء الأقصى أمراً واقعاً يستحيل مواجهته، كذلك فإنه يهدد مئات الآلاف من المدنيين في الريف الشرقي ممن باتوا مشردين لا مأوى ولا سند، ينتظرون تحرير قراهم للعودة إليها قبل يشتد البرد والشتاء.

الفصائل اليوم أمام تحدي كبير في مواجهة خطر بات قريباً، لن تنفع التبريرات في حال تأخرت في توحيد جهودها لمواجهة هذا الخطر، ولنم تسقط هيئة تحرير الشام وحدها كما يراهن البعض ويترقب بل سيسقط الجميع وسيكون دخول التنظيم وبالاً يلاحقهم جميعاً سواء من الحاضنة الشعبية أو التنظيم ذاته، فهل تستشعر الفصائل الخطر وتلقي بخلافاتها جانباً وتعمل على تدارك الخطر قبل أن يشتد ... هذا ما تبينه الأيام القادمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ