"تنظيم حراس الدين" تجمع يضم مكونات القاعدة بإدلب وأول بيان يدعو لوقف الاقتتال
"تنظيم حراس الدين" تجمع يضم مكونات القاعدة بإدلب وأول بيان يدعو لوقف الاقتتال
● أخبار سورية ٢٧ فبراير ٢٠١٨

"تنظيم حراس الدين" تجمع يضم مكونات القاعدة بإدلب وأول بيان يدعو لوقف الاقتتال

أصدر "تنظيم حراس" الدين المشكل مؤخراً في الشمال السوري، بياناً دعا فيه الفصائل المتقاتلة ممثلة بهيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، لوقف الاقتتال فيما بينها، والتفرغ لقتال النظام وتوحيد جهودها لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية.

ويعتبر هذا البيان الأول للتنظيم الذي يضم فصائل عدة تتبع لتنظيم القاعدة شكلت مؤخراً في الشمال السوري وتضم عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".

وأعلن تنظيم القاعدة في بيان صادر عن مؤسسات "السحاب" ظهور كيان جديد للقاعدة في سوريا في التاسع من كانون الثاني المنصرم، جاء ذلك بعد أكثر من شهر ونصف على بروز ملف مناصري القاعدة بشكل علني من المنشقين عن جبهة فتح الشام في الشمال السوري، على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام عدد من المشرعين التابعين للتشكيل قبل الإعلان عن كيانهم.

وذكرت مصادر خاصة لـ "شام" في وقت سابق أن اعتقال الهيئة لكبار مشرعي فكر القاعدة في أواخر شهر تشرين الأول منهم "أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي" أخر إعلان فرع القاعدة، وكاد أن ينتهي هذا الإعلان بشكل كامل بعد سلسلة اعتقالات نفذتها هيئة تحرير الشام لولا نتدخل الظواهري وإعلان مناصرته للمعتقلين وسلسلة الردود التي تلتها تناصرهم وتطالب بالإفراج عنهم.

وأفرجت هيئة تحرير الشام في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام.

وذكرت المصادر أن لجنة الصلح بين هيئة تحرير الشام والمنتمين للقاعدة جمعت بين "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام و "أبو همام الشامي" ممثل المنتمين للقاعدة في الشمال السوري بعد تفويضهما من قبل الطرفين، وتشكيل لجنة للحل برئاسة الشيخ "أبو كريم".

وأوضح المصدر أن جلسات عدة عقدت بين "الشامي والجولاني" بحضور رئيس اللجنة وتم الاتفاق بين الطرفين على جملة من الخطوط العريضة للعلاقة بين الهيئة والتشكيل الجديد المزمع إعلانه بتبعية للقاعدة في الشمال السوري، وقع على ما اتفق من قبل الطرفين.

وتتضمن النقاط التي تم التطرق لها بحسب المصدر "تنقله شام كما ورد" إقرار الشيخ أبو همام بما أقره الشيخ أبو الخير مسبقا من كون سلاح الهيئة وكل ما تحت يدها من ممتلكات هو ملك للهيئة، على أن يلتزم الطرف الثاني بعدم تشكيل قواطع أو فتح مضافات، بينما تلتزم الهيئة بتأمين أماكن معينة لهم بموجب الاتفاق.

كذلك تضمن ألا يعمل الطرف الثاني على إضعاف الهيئة ولا منافستها، ويكون عملهم منسجما ومتكاملا مع عمل الهيئة، ويتعاون الطرفان على البر والتقوى والجهاد ونصرة الدين، ولا يستقبل الطرف الثاني أيا ممن كان له حالة عداء مسبقة مع الهيئة كلواء الأقصى وجند الأقصى وفلول جماعة الدولة، مع رد الخلافات التنظيمية التي تنشب مستقبلاً للشيخ رئيس اللجنة، وألا ينتقل أحد من الهيئة إليهم ولا العكس إلا بموجب براءة ذمة من قيادته، وتلتزم الهيئة بتسليح بعض المجموعات التابعة للطرف الثاني، بحيث يعملون عسكريا تحت غطاء الهيئة ومن خلالها.

و يلتزم الطرف الثاني بوقف محاولات الوصول للجنوب ووقف أي نشاط هناك، كما يلتزم الطرفان بالتحاكم للمحاكم الشرعية المنتشرة في المناطق المحررة، ويلتزم الطرف الثاني بعدم التعقيب الإعلامي على مواقف الهيئة السياسية والشرعية ويبقى باب التناصح سرا مفتوحا بين الطرفين ويرد ما يستشكل شرعاُ بين الطرفين من مسائل للشيخ الذي تم الاتفاق عليه من مشايخ المبادرة.

وبث تنظيم القاعدة في 28 تشرين الثاني تسجيلاً صوتياً للشيخ "أيمن الظواهري" أمير تنظيم القاعدة تحت عنوان "فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً"، تطرق فيها للخلافات الحاصلة في الشمال السوري وما تقوم به هيئة تحرير الشام من اعتقالات طالت رؤوس المشرعين لتنظيم القاعدة، منهم "أبو جليبيب والعريدي"، والجدل الحاصل حول القضية والبيانات المطالبة بالإفراج عنهم أنذاك.

وكانت بداية إعلان "أبو محمد الجولاني" أمير "جبهة النصرة" آنذاك في الثامن والعشرين من شهر تموز من عام 2016، فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها لـ"جبهة فتح الشام" تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي حسب قوله، بداية التوتر والخلاف بين مكونات الجبهة بين مؤيد لفكرة فك الارتباط لما فيها من مصلحة استمرار مشروع الجبهة، وبين رافض ومصر على الاستمرار في الارتباط برأس القاعدة في أفغانستان.

سبب فك الارتباط انشقاقات داخلية كبيرة لدى "جبهة فتح الشام" وعزوف العديد من القادة العسكريين والشرعيين والعناصر عن العمل ضمن مكوناتها، منهم من انتقل لمناطق سيطرة تنظيم الدولة ومنهم من فضل البقاء في مناطق سيطرة الجبهة، مع بعض الفصائل الأخرى كان منها لواء الأقصى الذي بايع التنظيم وأيضاَ شخصيات عدة كانت تعمل على مشروع بناء كيان مقابل للجبهة يعيد الارتباط بالقاعدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ