تهالك الطائرات و زيادة تمرس الثوار وراء ارتفاع عدد طائرات الأسد المتساقطة
تهالك الطائرات و زيادة تمرس الثوار وراء ارتفاع عدد طائرات الأسد المتساقطة
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠١٦

تهالك الطائرات و زيادة تمرس الثوار وراء ارتفاع عدد طائرات الأسد المتساقطة

حدد خبيران عسكريان سوريان أسباب تزايد عدد الطائرات العسكرية التابعة لقوات الأسد التي سقطت أو تم إسقاطها خلال الفترة الماضية يعود إلى تهالك تلك الطائرات، إلى جانب تطور مهارة الثوار في اصطياد تلك الطائرات بالرغم من استمرار اعتمادهم على المضادات الأرضية التقليدية.

وأحصت وكالة "الأناضول" في تقرير نشرته اليوم ، عدد طائرات الأسد التي أسقطت وسقطت منذ آذار/ مارس الماضي وحتى اليوم 7 طائرات حربية إضافة إلى أخرى مروحية، وهو ما اعتبره ضابطان أحدهما منشق عن النظام، والآخر متقاعد مؤشراً على تهالك سلاح الجو لقوات الأسد الذي يعتمد في معظمه على طائرات قديمة سوفيتية الصنع، إلى جانب زيادة مهارة الثوار في استخدام ما تمتلكه من المضادات التقليدية.
وبحسب ما أحصاه مراسل “الأناضول”، فإن 3 طائرات من طراز “ميغ 21″ و”ميغ 23″ سقطت في حماة وسط سوريا، في الفترة ما بين 12 آذار/ مارس و8 حزيران/ يونيو، وطائرة من طراز “ميغ 23″ بريف دمشق الغربي، في 2 نيسان/ أبريل، وجميعها كان بسبب “خلل فني” بحسب رواية النظام.
فيما أُسقط الثوار طائرة حربية من طراز “سوخوي 22″ بريف حلب الجنوبي(شمال) في 5 نيسان/ أبريل، و”ميغ 29″ في منطقة القلمون بريف دمشق في 27 حزيران/ يونيو، وطائرة مروحية بغوطة دمشق في 26 حزيران/ يونيو، فيما تضاربت روايتي النظام والمعارضة بخصوص طائرتين من طراز “سوخوي 24″ و”سوخوي 22″ سقطتا في 6 و26 حزيران/ يونيو في حلب ودمشق، حيث يؤكد الثوار إسقاطها فيما قال إعلام الأسد الرسمي أنهما سقطتا نتيجة “عطل فني”.
وأفاد العقيد الطيار الركن محمد النعسان المنشق عن قوات الأسد ، أن أحدث طائرتين يمتلكهما النظام هما “سوخوي 24″ قاذفة و”ميغ 29″ مقاتلة، وقد وصل الطرازين إلى سوريا عام 1990 أي أن خدمة الطائرات تجاوزت عمرها الافتراضي البالغ 25 عاماً، مشيراً إلى أن الإجهادات الحرارية والجوية التي تعرضت لها الطائرات على مدار السنوات الأربع الماضية من التحليق المتواصل وعمليات القصف، مع تجاوزها العمر الافتراضي، يجعلها أكثر عرضة للسقوط بسبب الأعطال الفنية.
ولفت العقيد الذي كان يعمل كنائب قائد سرب “سوخوي 22″ في مطار الضمير العسكري بريف دمشق في تصريح للأناضول، أن عدد طائرات النظام القادرة على الإقلاع انخفض بشكل كبير، ولولا الغطاء الجوي الروسي لقوات الأسد الذي بدأ أواخر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي لما تمكّن النظام من الحيلولة دون مواصلة المعارضة تقدمها على الأرض.
أما فيما يتعلق بإسقاط الثوار للطائرات، أكد النعسان أن المعارضة لم تحصل على مضادات طيران أو صواريخ حرارية حديثة، لأن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لديهم قرار صارم بعدم منح هذا النوع من الأسلحة للثوار، معتبراً أن زيادة قدرة الثوار على إسقاط الطائرات تعود إلى أن الثوار أصبحوا أكثر قدرة على استخدام ما يملكونه من مضادات تقليدية وزادت لديهم ملكة تقدير حركة الأهداف واختيار الوقت لإطلاق النيران.
من جهته، أوضح عقيد متقاعد رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن معظم طائرات النظام العسكرية بحاجة إلى صيانة وتعمير، لافتاً إلى أن الطائرات الجاهزة حالياً لدى النظام ولا تعاني من مشاكل لا يتجاوز عددها الـ10.
وأشار العقيد الذي كان يعمل قائداً لسرب في سلاح الجو في تصريحه للأناضول، أن النظام منذ عقود لا يقوم بشراء طائرات جديدة بل يعتمد على إصلاح ما يمتلكه والبعض منها يرسله إلى روسيا لهذا الغرض، مشيراً إلى أن الكثير من تلك الطائرات تجاوزت عمرها الافتراضي لذلك فإن احتمال سقوطها لن يزداد ولو تم تعميرها من جديد.
وأضاف العقيد المتقاعد أن الثوار كذلك باتوا أكثر خبرة في التعامل مع طائرات الأسد بالأسلحة التقليدية المتوفرة لديها، كما تمكنت من فك شيفرات بعض منظومات الدفاع الجوي التي استولت عليها من النظام، كما فعل “جيش الإسلام”باستخدام منظومة “أوسا”، حيث تمكن في 26 من الشهر الماضي من إسقاط مروحية قرب دمشق باستخدام هذه المنظومة.
في حين أعلن تنظيم الدولة اليوم عن اسقاط طائرتين تابعتين للأسد احداهما مقاتلة من نوع سوخوي ٢٣ في دير الزور و الثانية مروحية في محيط الغوطة، وفق ما ذكرت وكالة الأعماق المقربة من التنظيم.

المصدر: الأناضول
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ