أكدت صحيفة التايمز البريطانية أنه تم تهجير أكثر من 10 آلاف عربي من شمالي سوريا نتيجة حملة التطهير و التهجير و الحرق التي تقودها القوات الكردية التي فرضت سيطرتها على المناطق في شمال سوريا بعد تقهقهر تنظيم الدولة .

وقال الصحيفة في تقرير حمل عنوان "طرد 10 ألاف عربي من مناطقهم شمالي سوريا بسبب التطهير العرقي الكردي" ، و ه يبقلم الصحيفية لوسيندا سميث ، و التي قالت أن "نحو 10 ألاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم فرارا مما يبدو أنه حملة تطهير عرقية تمارسها الميليشيات الكردية المسلحة ضدهم في شمال شرقي سوريا".

و أكدت أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" تقوم بإحراق قرى العرب السنة في المنطقة بعدما سيطرت على بعض المناطق أخيرا.

وأوضحت سميث إن "الحملة الكردية تبدو انتقاما مما يقولون إنه تعاطف السنة مع مقاتلي التنظيم " ، مؤكدة أن منطقة الحدود السورية التركية تناوب السيطرة عليها منذ عام 2013 نظام الأسد ثم الثوار ليضع تنظيم الدولة يده عليها حتى عادت مؤخراً الميليشيات الكرديةو فرضت سيطرتها عليها بعد مساندة فعالة من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

و لفت التقرير إلى عددا من أعيان القرى المحيطة بعين العرب توجهوا لأحد قادة الميليشيات الكردية فأكد لهم أن جميع الشباب في هذه القرى مطلوبون للميليشيات الكردية بشكل خاص وهو ما دفع عشرات الألاف من العرب السنة للنزوح عن قراهم.

الائتلاف يدين :

و حذر الائتلاف الوطني السوري قوات الحماية الكردية "pyd" من الاستمرار بعمليات التهجير و التطهير التي تقوم بها في المناطق المحررة من يد التنظيم ، داعياً إلى الكف عن هذه التصرفات .

بركان الفرات ينفي و يهاجم الائتلاف

و في الطرف المقابل نفى شرفان درويش الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات بركان الفرات أن هذه الاتهامات " الباطلة لا أساس لها من الصحة" ، معتبراً أن بيان الائتلاف يأتي في إطار "التعاطف العلني البارز بين موقف الائتلاف والتنظيم الإرهابي". و أكد درويش ، في بيان صادر عنه ، أن " وحدات حماية الشعب تنطلق حملاتها العسكرية ضد داعش بناء على المناشدات اليومية من السكان المحليين بغية الخلاص من هذا الوباء السرطاني المستفحل في الجسم السوري، وعلى ضوء هذه الحقيقة تشهد جميع القرى والبلدات التي تجري تحريرها تباعاً في الحسكة وريفها وكذلك في كوباني وريفها على يد القوات المشتركة مدى حرصنا الشديد على سلامة المدنيين"

و هاجم درويش الائتلاف بالقول أن الائتلاف "رفض مراراً وتكراراً أن يؤازر هذا الفصيل الوطني (بركان الفرات) الذي يعكس حقيقة ثورة الكرامة والحرية في أحلك الظروف التي مرت على المكونات السورية المتلاحمة في الجزيرة السورية وريف الرقة وحلب وباقي المناطق الشرقية، ونتساءل في هذا السياق، لماذا تركنا الائتلاف نحن وفصائل الجيش الحروحدنا في عملية تحرير كوباني،؟"

و أعلن مجدداً أن "وحدات الحماية بالتعاون مع غرفة بركان الفرات واخوتنا في الجيش الحر والتحالف الدولي رفضنا أن تواصل هذه القوى الاهاربية حروبها الشعواء ضد المكونات المتلاحمة في المنطقة، ونتعاهد باسم دماء الشهداء والوطن، بأننا ماضون في تحرير أهلنا من رجس هذا التنظيم الإرهابي مع التزامنا الكامل بجميع الأعراف والمواثيق حقوق الإنسان الدولية في زمن الحرب والسلم".