بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني صباح اليوم أعمال دورتها الـ٢٨ في ظل أوضاع سياسية و عسكرية و إنسانية صعبة تمر بها الثورة السورية، ووضعت الهيئة على جدول أعملها العديد من الملفات الهامة و على رأسها مفاوضات جنيف.

أكد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني أن النظام يسعى بكل الوسائل و الاجراءات لإفشال الحل السياسي و التهرب من التنفيذ القرارات الدولية و لا سيما القرار٢٢٥٤، لافتاً إلى قيام باستهداف المدنيين بشكل كبير في هذه الفترة هو تأكيد على سعيه لإفشال كل جهود المجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي .

و قال العبدة، في الجلسة الافتتاحية للهيئة، أن هناك محاولة للالتفاف على مبادئ الثورة الأساسية، مطالباً الجميع من ثوار وفصائل وهيئات بما فيها الائتلاف بالصمود لمواجهة هذه المحاولات و افشالها.

و أفاد أن الثورة تواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة العسكرية و السياسية و الاغاثي، مشدداً أن الاجتماع الذي سيستمر لثلاثة أيام، للاتفاق على خطة عمل متكاملة لمواجهة هذه التحديات.

شدد رئيس الائتلاف أن الملفات الانسانية لازالت معلقة فملف المعتقلين الذي لم يحدث أي تقدم فيه بل على العكس زادت الاعتقالات، و فيما يتعلق بالهدنة فكشف العبدة أن النظام اخترق الهدنة أكثر من ٢٤٠٠ مرة فيما اخترقها العدو الروسي إكثر من ١٦٠ مرة دون أن يقوم المجتمع الدول بأي اجراء حقيقي بهذا الخصوص، أم الحصار الذي لم يرفع عن أي منطقة محاصرة بل زادت عدد المناطق المحاصرة منذ صدور قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤

هذا و يستمر اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف ثلاثة أيام في الفترة ما بين ٢٨-٣٠ الشهر الجاري ، وفي جدول أعملها الملفات السياسية و مفاوضات جنيف، إضافة لزيادة المقاعد المخصصة للنساء في العضوية، لتصل إلى ما يقارب ٢٠ امرأة جديدة، إضافة لانتخاب رئيس حكومة جديد للحكومة المؤقتة.

و سبق للائتلاف و أن أصدر قراراً لزيادة المقاعد النسائية في الائتلاف بعد أن تقرر توسعة الائتلاف عموماً بإدخال أعضاء المجلس التركماني، والذي سيرتفع معه العدد الإجمالي للأعضاء إلى ١١٥- ١٢٠ عضواً، الأمر الذي يستتبع زيادة بعد العنصر النسائي إلى ٢٠ عضوة، موجود منهن حالياً خمسة.

و حدد الائتلاف المعايير التي سيتم الاستناد إليها منها ما هو معايير عامة كـ" الانتماء للثورة و التمثيل الحقيقي لشريحة مجتمعية، ومستوى تعليمي لا يقل عن الثانوية، مع مراعاة تمثيل المحافظات.

و تم تحديد معايير تمنح من يمتلكهن أفضلية كـ"الناشطات الثوريات، والمثقفات، والأكاديميات، والمبدعات والبارزات في الأنشطة النسوية والعامة وهيئات المجتمع المدني، والمجال السياسي وحقوق المرأة والإنسان، اللاتي تتميزن بالمقدرات الذاتية : الفكرية والسياسية والثقافية، للمشاركة النشيطة في عمل الائتلاف، و كذلك أمهات و زوجات و شقيقات الشهداء و المعتقلات السابقات .

و من المقرر أيضاً وفق جدول الأعمال الذي تم نشر بعضاً من نقاطه بحث الجوانب الإدارية و عمل الحكومة المؤقتة، و كذلك اختيار رئيساً لها.