تهديدات أردوغان تطور جديد وتركيا أمام تحديات كبيرة لتنفيذها ولجم النظام بإدلب
تهديدات أردوغان تطور جديد وتركيا أمام تحديات كبيرة لتنفيذها ولجم النظام بإدلب
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢٠

تهديدات أردوغان تطور جديد وتركيا أمام تحديات كبيرة لتنفيذها ولجم النظام بإدلب

تتصاعد حدة التهديدات التركية حيال تأزم الوضع في شمال غرب سوريا، بعد ضرب النظام وروسيا بالاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة، والتي تتمركز فيها أكثر من 15 نقطة مراقبة تعرض بعضها للحصار، في وقت باتت أبواب المواجهة والصدام مفتوحة سواء مع النظام أو روسيا.

وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن التهديدات التركية تحتاج لتنفيذ سريع وضغط على الطرف الروسي لكبح جماح النظام وميليشيات إيران التي تواصل خروقاتها لكل الاتفاقيات سواء "أستانا أو جنيف" بدعم روسي وفي ظل مراقبة تركية وموقف وصفه بأنه "هش".

وأكد القيادي - طلب عدم ذكر اسمه - أن الموقف التركي بات أمام تحديات كبيرة ليس لإنقاذ الاتفاقيات الموقعة مع روسيا وإيران شمال غرب سوريا وشرق الفرات فحسب، وليس مدنيي إدلب الذين يواجهون حرب إبادة وبات مئات الآلاف منهم على الحدود أيضاَ، بل جنودها ونقاطها المحاصرة من طرف النظام وحلفائه أيضاَ.

ولفت القيادي إلى أن تهديدات الرئيس التركي أردوغان اليوم وإعطائه مهلة بزمن محدد للنظام للانسحاب يعني تطوراً جديداً في الخطاب التركي، وتصعيداً جديداً يتزامن مع توافد التعزيزات العسكرية المرفقة بالدبابات لشمال إدلب، وكأن مواجهة متوقعة قد تحصل هناك.

وشدد القيادي لشبكة "شام" على أن خسارة تركيا ملف إدلب أمام روسيا والنظام، يعني خسارة كل ماقدمته تركيا من تضحيات مواقف حيال قضية الشعب السوري الذي ينظر لتركيا على أنها حليف وناصر لقضيته بعد أن تخلى كل العالم عنها.

كما أن خسارة إدلب من شأنها أن تخلق كارثة إنسانية على حدودها الجنوبية، والتي لن تقف على الحدود بل ستتخطاها بالتأكيد للداخل التركي، وستخلق حالة من الفوضى العارمة على الحدود، علاوة على أن مطامع النظام لن تقف عند إدلب بل ستتخطاها لمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون وحتى مناطق نبع السلام لاحقاً.

ورغم كل المجازر التي ارتكبت على مرأى ومسمع القوات التركية التي كانت تراقب القصف الجوي والصاروخي بشكل يومي، وحركة النزوح، حتى أن مخيمات أقيمت إلى جانب تلك النقاط تعرضت للقصف والتهجير دون أي موقف واضح من الجانب التركي، إلا تأكيده على ضرورة التهدئة والتواصل مع روسيا لإيجاد صيغة حل دون الوصول إليها بسبب التعنت الروسي.

هذا الموقف خلق حالة من عدم الرضى والنقمة على الضامن التركي "وهو ماتعول عليه روسيا"، التي استبشر المدنيون خيراً بدخولهم واعتبروهم قارب النجاة الوحيد بعد أن تخلى كل العالم عنهم بما فيهم الدول العربية، في وقت تقف تركيا بجانب الحراك الشعبي ولها أعمال إنسانية مستمرة لمساندة النازحين وبصمات كبيرة في هذا المجال إلا أنه بنظر مدنيي إدلب لايكفي كون تركيا تلعب دور ضامن لوقف القصف والقتل.

وترسم الأيام القليلة الماضية، مساراً جديداً في الخارطة العسكرية شمال سوريا، مع استمرار عمليات النظام لحصار سراقب بإدلب، والتقدم بريفي حلب الغربي والجنوبي بعد سيطرته على ريف سراقب الشرقي، في وقت لايمكن التنبؤ بطريقة التعاطي التركية مع التطورات القادمة وإمكانية تنفيذ تركيا تهديداتها ضرب النظام السوري لوقف تمدده أو دعم فصائل الثوار بأسلحة نوعية قد تغير الموازين، أو التوصل لاتفاق مع روسيا لتهدئة الأجواء وهذا ماستوضحه وتكشفه الأيام القادمة وفق المصدر ذاته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ