تهديدات علنية بالقتل وتباهي بنشر الإرهاب .. شخصيات موالية تنتقد اعتراض داعمي الأسد في لبنان
تهديدات علنية بالقتل وتباهي بنشر الإرهاب .. شخصيات موالية تنتقد اعتراض داعمي الأسد في لبنان
● أخبار سورية ٢١ مايو ٢٠٢١

تهديدات علنية بالقتل وتباهي بنشر الإرهاب .. شخصيات موالية تنتقد اعتراض داعمي الأسد في لبنان

شنت عدة شخصيات موالية للنظام السوري هجوماً إعلامياً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى التهديد العلني بالقتل وتصفية عنصر في الجيش اللبناني، وذلك عقب اعتراض مسيرة داعمة للأسد كانت في طريقها إلى انتخاب رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عبر سفارته في بيروت.

وعبر صفحته الشخصية طالب "علي علاوي عاقل"، العنصر في جيش النظام الذي تحول إلى شخصية إعلامية بسبب ظهوره المتكرر والانتقادات لا سيما في حملات المطالبة بالتسريح من جيش النظام، بأن يتم تصفية علنية لعنصر في الجيش اللبناني ظهر وهو يدوس علم النظام السوري في لبنان.

وعرض "عاقل"، مزاد علني لتصفية الجندي اللبناني، بعد تطوع أحد الأشخاص لقتله، وطالب متابعيه بالتواصل معه على بريد صفحته على فيسبوك، مشيرا إلى أن تصفية العنصر على العلن هو أمر حتمي، وفقا لما ورد عبر صفحته الشخصية.

وعلى رأس هذه الشخصيات التي قادت الهجوم المتواصل "رفعت علي الأسد"، أحد أقارب رأس النظام الذي ظهر خلال تسجيل مصور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وهو يتهجم بعبارات طائفية معتبراً أن لبنان كان يأتمر من حذاء اللواء "غازي كنعان"، رئيس شعبة الاستخبارات السورية في لبنان الذي أعلن نظام الأسد انتحاره في مكتبه عام 2005.

ولفت في التسجيل الذي (اختفى من صفحته لاحقاً) إلى أن أيام "كنعان"، ستعود ليتم سحل "سمير جعجع وجماعته"، في الشوارع، وقال إنه لن يستثني من الألفاظ التي تفوه بها إلا "المقاومة وحزب الله"، معتبرا أن لولاهم لما كان هناك شريف واحد في لبنان الذي أطلق عليه اسم "كيان دويلة"، في سياق هجومه اللاذع عبر صفحته الشخصية.

ونشر "الأسد"، صورة عبر قصة صفحته ذكر فيها أن التسجيل الذي حمل عنوان "هدية بسيطة إلى كيان دويلة لبنان ورسالة إلى زعران مسيحية لبنان معطرة بحذاء غازي كنعان" جرى حذفه من قبل إدارة تطبيق الفيسبوك، بسبب التحريض ضمن "خطاب الكراهية".

من جانبه طلب القيادي في قوات الأسد "أحمد كبور"، من العماد "جوزيف عون"، قائد الجيش اللبناني، بأن يعتذر عن ما فعله الجندي اللبناني لعلم النظام السوري، وتجريم العسكري الظاهر بالصورة بجرم الاعتداء على الدولة السورية، التي تغنى عدد كبير من الموالين بإنجازات نشر الإرهاب عبر قادة في جيش النظام.

أما "يعرب عصام زهر الدين"، متزعم الميليشيات وابن القيادي الشهير شارك في الهجوم بقوله إن "رمي العلم وصور القائد وترهيب الأطفال" (كانوا بسيارات المسيرة) لن يمر، مهددا "سمير جعجع"، بالعودة إلى السجن، وإعداد قوائم بأسماء المشاركين من قواته لمحاسبتهم، واختتم بقوله إن "هذا ليس تهديد ولا منشور للفيس بل وعد".

بالمقابل لم يقتصر الهجوم على ذكر "كنعان"، عبر الصفحات الموالية بل أشارت "رايسا الحسن"، المذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لدى النظام إلى دور "رستم غزالي"، الأمر الذي تكرر على لسان عدة شخصيات موالية مع ذكر دور "بهجت سليمان"، ضمن الشخصيات النافذة والتي شكلت رمزا للقبضة الحديدية التي سيطر بها النظام السوري على لبنان.

وتوعدت "نجلاء السعيدي"، المذيعة الموالية والداعمة للنظام، بأن إهانة علم نظامها في لبنان سيكلف الكثير، متهمة من اعترض مسيرة الأسد بالعمالة لإسرائيل، كما وصفتهم بـ"المخنثين بعضلات بروتين صناعي"، ولم تعترف بهم حيث سيواجهون "الصفعة الحيدرية قريبا"، حسب كلامها.

وتماثلت عدة منشورات من قبل إعلاميي النظام أبرزهم "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيراني، و"حسين مرتضي"، العامل في قناة الإخبارية السورية، و"كنان وقاف"، الصحفي في جريدة "تشرين" التابعة لإعلام النظام الرسمي، إلى جانب "حيدرة سليمان"، نجل "اللواء بهجت" الذي كان محور منشورات الموالين للنظام متباهين بعمله على نشر الإرهاب في المنطقة.

وفي أسلوبه السماج المعتاد قال "حيدرة"، في منشور تشبيحي للنظام، "يمكن ما حدث في منطقة نهر الكلب هو ردة فعل طبيعية، صور الأسد لا تُرفع في نهر "الكلب"، نهر الكلب تُرفع فيه صور سمير وبشير و نديم وسامي"، حسب كلامه.

وقال في تهديد علني وجهه إلى لبنان مرفقاً بصورة تظهر آليات لجيش النظام السوري، "كل ماض يتكرر في المستقبل لو طال الوقت قليلا، لن نسامح، وسنثأر و يكون ثأرنا مدويا"، وفقا لما ورد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، كما هدد بسجن "سمير جعجع".

وكان اعترض شبان لبنانيون في منطقة جونية، مسيرة مؤيدة لنظام الأسد، وقاموا بتمزيق صور الإرهابي "بشار الأسد" ومنعهم من إجراء أي مسيرة تؤيد النظام الذي هجر ملايين السوريين، جاء ذلك بالتزامن مع فتح أبواب السفارات في دول الخارج للاقتراح على مسرحية الانتخابات الرئاسية.

وتجدر الإشارة إلى أن من المفارقة بأن النظام السوري يظهر عبر هذه التصريحات والتهديدات على خلفية الحادثة بوجهه الحقيقي الذي طالما يحاول إخفاءه حيث ظهر يهاجم الطوائف الدينية التي يزعم حمايتها، كما يجاهر بالتشبيح والقتل العلني وكونه أحد مصدري الإرهاب ليس للشعب السوري فحسب بل إلى شعوب المنطقة وحتى العالم الذي عليه أن يدرك خطر هذا النظام المجرم على الإنسانية جمعاء، وفق مراقبون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ