شهدت منطقة معرشورين بريف معرة النعمان الشرقي بإدلب اليوم، توتراً كبيراً بين فصيلي فيلق الشام وتحرير الشام، تطور الأمر لاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة قبل أن يتدخل وجهاء المنطقة لحل الإشكال الحاصل والجلوس للحوار حقناً للدماء في أول أيام شهر رمضان المبارك.

وذكرت مصادر ميدانية لـ "شام" أن سبب الخلاف بدأ بين الطرفين بعد محاولة عناصر من تحرير الشام السيطرة على حاجز لفيلق الشام على أطراف بلدة معرشورين، وهو حاجز قديم لفيلق الشام في المنطقة، بحجة أن المنطقة باتت تخضع لسيطرة الهيئة ويمنع تواجد أي حواجز لأي فصيل آخر في المنطقة.

وأضاف المصدر أن رفض عناصر الفيلق إخلاء الحاجز دفع عناصر تحرير الشام لاستقدام تعزيزات وعناصر ورشاشات ثقيلة للمنطقة صباح اليوم والسيطرة على الحاجز بالقوة واعتقال عناصره، الأمر الذي دفع الفيلق للاستنفار في المنطقة والاشتباك مع عناصر الحاجز، حيث استمرت الاشتباكات لساعات عدة بين الطرفين.

ومع تدخل بعض الوجهاء من أهالي المنطقة بين الطرفين، توقف الطرفان عن إطلاق النار وتم الاتفاق على سحب عناصر الطرفين من المنطقة والجلوس لطاولة الحل ضمن الأطر الشرعية.

ونوه المصدر إلى أن حواجز هيئة تحرير الشام شهدت حالة استنفار كبيرة مازالت مستمرة في منطقة الريف الشرقي لمعرة النعمان، وسط تخوف الأهالي من أي اقتتال آخر بين الفصائل العسكرية في المحافظة في شهر رمضان المبارك.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة مشتركة لفصيلي فيلق الشام وهيئة تحرير الشام حيث تنتشر حواجز للطرفين على أطراف البلدة لتأمين حماية المنطقة، وكانت تعرضت هذه الحواجز في  24 من شهر تشرين الثاني لعام 2016 لعملية أمنية كبيرة، استهدفت الحاجزين في وقت واحد بأسلحة كاتمة، خلفت 6 شهداء لفيلق الشام على الحاجز الغربي، و 3 شهداء لتحرير الشام على الحاجز الشرقي.