توتر واعتقالات متبادلة بين "تحرير الشام" و "حراس الدين" بإدلب
توتر واعتقالات متبادلة بين "تحرير الشام" و "حراس الدين" بإدلب
● أخبار سورية ١٣ ديسمبر ٢٠١٩

توتر واعتقالات متبادلة بين "تحرير الشام" و "حراس الدين" بإدلب

أفادت مصادر محلية من ريف إدلب اليوم الجمعة، عن تصاعد التوتر بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم حراس الدين من جهة أخرى، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات.

وتقول المصادر إن مجموعات مسلحة تابعة لفصيل حراس الدين اعتقلت فجر اليوم "أبو محمد ضياء" أمير القاطع الغربي في هيئة تحرير الشام في بلدة محمبل، رداً على اعتقال الهيئة عناصر من التنظيم بريف حلب قبل أسبوع، بتهمة بيع كابلات ورفضت الافراج عنهم.

وزاد التوتر اليوم بعد اعتقال قيادي في الهيئة، لترد الأخيرة باعتقال قيادي من تنظيم حراس الدين لدى توجهه للوساطة بين الطرفين وحل الإشكال الحاصل ويدعى "أبو عبد الرحمن الليبي" مسؤول قاطع الساحل، مازاد التوتر وسط انتشار الحواجز وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة.

وكان تصاعد التوتر بين الطرفين بعد مقتل أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي تبين أنه كان يختبئ بحماية تنظيم حراس الدين، وسط توقعات بأن يشعل هذا الأمر موجة مواجهة جديدة تقودها الهيئة ضد التيار المتشدد بإدلب ممثلاً بتنظيم "حراس الدين" لتورط الأخير بإيواء أمير داعش.

وتوقعت مصادر في وقت سابق، أن تستغل الهيئة مقتل البغدادي، ووجوده لدى قيادات من تنظيم "حراس الدين" ثبت أنهم كانوا يخفون البغدادي ويؤمنون حمايته، للانقلاب على الفصيل المذكور، والعمل على إنهائه، في سياق مساعي الهيئة لإثبات نفسها على أنها طرف يحارب الإرهاب، كون التيار المتشدد الذي يقوده حراس الدين يشكل خطراً على مشروع الهيئة، ويمهد لعودة تنظيم القاعدة للمنطقة.

ورأى المصدر أن مرحلة المواجهة الجديدة التي ستتبعها الهيئة ستمهد لها عبر حملة إعلامية كبيرة ضد "حراس الدين" لإيوائهم أمير داعش، ومحاولة تحييد العناصر وإبعادهم عن قيادات التنظيم، قبل البدء بمرحلة الصدام العسكري الذي سيحصل لاحقاً ولو بعد مدة معينة، لإنهاء الفصيل الموازي للهيئة والقادر على التأثير فيها.

وفي أول كانون الثاني من 2018، أعلن تنظيم القاعدة في بيان صادر عن مؤسسات "السحاب" ظهور كيان جديد للقاعدة في سوريا باسم "تنظيم حراس الدين"، جاء ذلك بعد أكثر من شهر ونصف على بروز ملف مناصري القاعدة بشكل علني من المنشقين عن جبهة فتح الشام في الشمال السوري، على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام عدد من المشرعين التابعين للتشكيل قبل الإعلان عن كيانهم منهم "أبو جليبيب"، والذي لقي حتفه في ظروف غامضة وقيل أنها كانت في الجنوب السوري دون أي تفاصيل أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ