ثلاثون حاجزاً للشبيحة تقطع أوصاله .. ماذا يحدث على طريق "أم 5" .!!؟
ثلاثون حاجزاً للشبيحة تقطع أوصاله .. ماذا يحدث على طريق "أم 5" .!!؟
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٠

ثلاثون حاجزاً للشبيحة تقطع أوصاله .. ماذا يحدث على طريق "أم 5" .!!؟

نشرت صفحة محلية موالية للنظام منشوراً افتضحت من خلاله حقيقة إعلان رسمي صادر عن وزارة النقل في نظام الأسد يؤكد عودة الطريق الدولي "دمشق - حلب" للخدمة بشكل طبيعي، إلا أن الصفحات الموالية تحدثت عن واقع مخالف للرواية الرسمية بشأن الطريق.

وافتتحت الصفحة منشورها بهاشتاغات تشير إلى رأس النظام "بشار الأسد" ومحافظ حلب، "حسن دياب"، فيما يبدو أنها مناشدة لتلك الشخصيات التي تعتبر الشريك الأبرز لممارسات وانتهاكات الشبيحة المنضوية تحت أذرعها العسكرية والأمنية، إذ تهدف المناشدة للحد من التجاوزات الكبيرة على الطريق الدولي المعروف بـ "M5".

وكشفت الصفحة ذاتها عن تموضع ثلاثين حاجزاً لميليشيات للنظام متعددة الجنسيات على طول الطريق الواصل بين مدينتي "سراقب" شرق إدلب، ومدينة خان شيخون جنوب المحافظة، مهمتها "تشيلح" وسرقة المسافرين عبر الطريق، حسب وصف الصفحة.

ومن المرجح انتشار عشرات الحواجز الأخرى التي لم يتم ذكرها في منشور الصفحة تتموضع على الطريق الدولي الممتد من مدينة سراقب جنوباً وحتى مدخل مدينة حلب شمالاً، المنطقة التي اجتاحتها ميليشيات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي.

وتشير الصفحة إلى أن الحاجز يكون مؤلف من "سرير حديدي"، يرجح أنه من ملاك قطعات النظام العسكرية، مزود بعجلات يتم وضعه بشكل عرضي على جانبي الطريق لمنع مرور السيارات المدنية دون دفع مبالغ مالية لأفراد الحاجز، الأمر الذي نتج عنه حالة من التذمر من قبل السائقين.

واختتمت الصفحة منشورها بعبارة، "للاسف ما كملت الفرحة"، في إشارة واضحة إلى احتفالات شبيحة الأسد بالسيطرة على الطريق الدولي M5 بعد استباحتها لعدة مناطق وتهجير سكانها، ليتفاجئ الموالين للنظام بواقع الحال الذي تفرضه ميليشيات النظام.

ورصدت شبكة شام الإخبارية ردود فعل غاضبة ضمن حالة التذمر الواسعة من واقع الحال الذي يتمثل في سيطرة ميليشيات النظام التي باتت صفحات موالية تصفهم بالشبيحة، بسبب تسلطهم وتعفيشهم للممتلكات وقطع الطرقات بين المدن بهدف نهب المزيد من الأموال.

في حين شبهت عدة تعليقات غاضية شبيحة الأسد بـ"القطعان" الذين لا يهتمون إلا لكسب المزيد من الأموال والتضييق على السكان، ويشير بعضهم إلى أن جيش النظام خسر الكثير من عناصره للسيطرة على الطريق في وقت فرضت الـ "شبيحة" نفوذها عليه بشكل كامل.

ويرى بعض متابعي الصفحات الموالية للنظام أن لنشر مثل هذه الحواجز العشوائية على الطريق الدولي يؤدي إلى عدم عودة المستثمرين للبلاد وذلك بعد تيقنهم أن عناصر وقادة الشبيحة سيفرضون عليهم ضرائب فضلاً عن التضييق الكبير الذي يتم بهدف جباية الأموال لصالح الشخصيات النافذة في نظام الأسد وشبيحته.

من جانبه احتفل الإعلام الرسمي لنظام الأسد بوصول أول وفد وزاري إلى مدينة حلب عبر الأوتستراد الدولي ضم وزراء الإدارة المحلية والصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والكهرباء، إلا أن الزيارة الإعلامية لن تحسن من واقع الخدمات الأساسية في المدينة فضلاً عن عجزها ضبط الميليشيات على طول الطريق الدولي.

هذا وشكل الطريق الدولي الواصل بين "حلب ودمشق" المعروف باسم "M5"، كابوساً كبيراً على السوريين منذ سنوات عديدة، مع إصرار روسيا على الهيمنة على المناطق المحيطة بالطريق الدولي الذي يعتبر شريان استراتيجي كبير بين شمال وجنوب سوريا، استخدمت لتحقيق هدفها ترسانة عسكرية كبيرة على حساب عذابات ودماء السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ