ثوار إدلب في مواجهة وعود الأسد بفك الحصار
ثوار إدلب في مواجهة وعود الأسد بفك الحصار
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠١٥

ثوار إدلب في مواجهة وعود الأسد بفك الحصار

ليست المرة الأولى التي يتحدى بها رأس النظام المجرم ثوار إدلب ويعد جنوده بفك الحصار عنهم في محافظة إدلب ولا سيما أن أغلب الثكنات العسكرية للنظام في إدلب باتت محاصرة بشكل كامل من وادي الضيف والحامدية سابقاً حتى القرميد ومطار أبو الظهور العسكري وثكنة المشفى الوطني حالياً.


فكم خرج الاسد في خطاباته بعد غياب لأشهر ليمجد ويبارك صمود جنوده المحاصرين مرة في وادي الضيف ومرة في الحامدية ومرات في مطار أبو الظهور العسكري وأخرها في ثكنة المشفى الوطني في جسر الشغور ويقدم الوعود لهم بأن جيشهم الباسل سيفك حصارهم في القريب العاجل وبعد ساعات تنتهى نشرات الأخبار الرسمية وتتلاشى وعود الأسد الإعلامية  وتبدأ بالتحضير لخبر الإنسحاب التكتيكي أو إعادة التموضع والتجميع بعد أن يكون ثوار إدلب قد تمكنوا من رقابهم وأعادوا تجميع جثثهم في إحدى المقابر الجماعية لتخليص أرضهم من دنس إجرامهم وبطشهم.


وهذا ما حصل في وادي الضيف والحامدية أكبر المعسكرات في محافظة إدلب التي طالما مجد الأسد بطولاتهم وتضحياتهم وصمودهم لأشهر وبعد دحرهم إنتهت أسطورة النظام وغاب إعلام الأسد عن الحدث واكتفى بخبر وصول أعداد كبيرة كما  قال من جنوده سالمين لمعسكراتهم في مورك متناسين المئات من جنود وضباط وقعوا بين أسير وقتيل بيد ثوار إدلب لينتقل التمجيد والتطبيل لصمود معسكر القرميد ويبدأ التغني ويبدأ الإعلام المجرم برفع معنويات جنوده المنهارة بعد سقوط مدينة إدلب بيد مقاتلي جيش الفتح في وقت زمني لم يستطع بعده إعلام الأسد ترتيب أوراقه لبث خبر إعادة التجميع وإعلام مؤيديه  بنبأ محاصرة ثكنات الفوعة وكفريا من قبل ثوار إدلب وفيها مئات من مقاتلي الميليشيات الإيرانية والحرس الثوري مازالوا محاصرين حتى اليوم.


وماهي إلا أيام قليلة ويسقط معسكر القرميد أسطورة النظام في إدلب بيد مقاتلي جيش الفتح بعد وادي الضيف والحامدية وسط الترويج الإعلامي للنظام عن تقدم قواته وسيطرتهم على قرية نحليا التي تعتبر خط مواجهة منذ أعوام على أطراف بلدة المسطومة في محاولة لكسب المعركة الإعلامية وإظهار المعركة لصالح جنوده على الأرض فكانت ضربة صاعقة لإعلام الأسد الذي تغاضى عن نشر صور مئات القتلى من جنوده على مشارف معسكر القرميد وكان لزاماً البحث عن أسطورة جديدة يوهم بها مؤيديه استمرار المعركة والصمود فكانت مشفى جسر الشغور بعد تحرير المدينة خلال ثلاثة أيام وخرج رأس النظام يمجد صمودهم ويعدهم من جديد بفك الحصار ويتحدى ثوار إدلب من جديد فكان ردهم اليوم بزلزال هز مضاجع قوات الأسد في ثكنة المشفى الوطني بعمية استشهادية لجبهة النصرة استهدفت المشفى تلاها إقتحام عشرات الإنغماسيين من عدة فصائل ومازالت الإشتباكات حتى اللحظة داخل المشفى.


يأتي هذا بعد عجز قوات النظام عن التقدم على جبهة فريكة والمشيرفة باتجاه الغرب في محاولة للتقدم والسيطرة على خط الأوتوستراد الذي يعتبر الطريق الوحيد للوصول للمشفى في حال فكرت قوات النظام في المخاطرة والتقدم.


ويضاف لقوائم المناطق والثكنات المحاصرة لقوات النظام في إدلب مطار أبو الظهور العسكري في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة إدلب الخاضع لمحاصرة الفصائل المقاتلة في مقدمتها جبهة النصرة منذ أكثر من عام دون أن يذكره الإعلام السوري وسط تقدم لجبهة النصرة وسيطرتها على المناطق المحيطة والمتاخمة بالمطار ووصولها على بعد أمتار قليلة عن المدخل الرئيسي للمطار واستهداف الطيران المروحي الذي يحاول الهبوط لإمداد المطار بالمؤن ليبقى التساؤل لدى الأوساط الشعبية في إدلب هل سيتمكن  الأسد من  الخروج من جديد عبر وسائل الإعلام ليبشر المحاصرين في مطار أبو الظهور العسكري وثكنات الفوعة وكفريا بفك الحصار عنهم أم أن ضربة ثوار إدلب ستكون الأسبق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ