ثوار درعا يحبطون مخططات نقل عناصر تنظيم الدولة من جنوب دمشق لحوض اليرموك
ثوار درعا يحبطون مخططات نقل عناصر تنظيم الدولة من جنوب دمشق لحوض اليرموك
● أخبار سورية ٢٢ أبريل ٢٠١٨

ثوار درعا يحبطون مخططات نقل عناصر تنظيم الدولة من جنوب دمشق لحوض اليرموك

نفذت مجموعات تابعة لتنظيم الدولة هجوما وصف بالأعنف منذ شهور على مواقع الثوار في بلدة الشيخ سعد ومساكن جلين بريف درعا الغربي، وحققت تقدما واضحا، قبل أن تتمكن فصائل الجيش الحر من استعادة كافة النقاط التي خسرتها، وتكبد عناصر التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.

ففي فجر ال19 من الشهر الحالي شن تنظيم الدولة انطلاقا من بلدتي عدوان وجلين هجوما مدعوما بالأليات الثقيلة والمفخخات على مواقع فصائل الجيش الحر في بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين في محاولة للسيطرة على البلدتين، مما يمكنه من قطع الطريق بين ريف درعا وريف القنيطرة من جهة، وقسم ريف درعا الغربي إلى شطرين.

وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي لجيش الثورة التابع للجيش السوري الحر "أبو بكر حسن" أن التنظيم حاول الوصول بشكل أو بآخر إلى تل حمد على أطراف مدينة الشيخ مسكين مما يفتح له المجال بتحقيق تواصل جغرافي مع مناطق سيطرة الأسد في درعا، وذلك في محاولة لتأمين دخول عناصر التنظيم المحاصرين جنوب دمشق باتجاه ريف درعا، وذلك بعد رفض الجيش الحر مرورهم من مناطق النظام إلى مناطق التنظيم، كيلا يسمح للتنظيم بزيادة قوته أمام فصائل الجنوب.

وأوضح الحسن في حديثه لشبكة شام أن "هدف الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم "داعش" على مناطق سيطرة الجيش الحر، السيطرة على كل من بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين وهو يهدف بذلك لتحقيق خطوة باتجاه وصل مناطق سيطرته بمناطق سيطرة قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين كمتطلب لوجستي، غير أن قواتنا بالاشتراك مع بعض الفصائل تمكنت من صد هذا الهجوم الذي يعد الأشرس منذ أكثر من عام واستخدم فيه التنظيم سلاح الانتحاريين والمفخخات وأوقعنا في صفوفه زهاء أربعين قتيل وما يقارب 80 جريح".

ويذكر أن فصائل الجيش الحر تمكنت من إحباط الهجوم دون أن يتمكن التنظيم من تحقيق أي تقدم يذكر بعد استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها لعدة ساعات، وسيطر التنظيم على معظم بلدة مساكن جلين ومعظم بلدة الشيخ سعد باستثناء مركز بلدة الشيخ سعد، حيث تمركز عناصر الجيش الحر المنسحبين من أطراف البلدة في مركزها، إلى حين تم فك الحصار من قبل الفصائل القادمة من خارج بلدة الشيخ سعد.

ولم يستبعد الحسن حدوث هجمات مستقبلية مشابهة لما حدث منذ أيام، خاصة مع ما يعانيه التنظيم جنوب دمشق ومحاولة الموجودين في درعا التحرك لإنقاذه، فالجيش الحر بأتم الجاهزية حيث تم تعزيز الكمائن على كافة النقاط المتاخمة لمواقع سيطرة التنظيم.

وأكد الحسن أن "القضاء على هذا السرطان هو من ضمن أولوياتنا لنصرة الثورة، ولكن غياب الدعم الحقيقي يجعل المهمة اصعب وكذلك إحجام كثير من فصائل الثوار عن المشاركة الحقيقة بالمعارك".

وبدوره قال مصدر عسكري من تحالف الجيدور لشبكة شام أن الهجوم تركز على بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين، وذلك باستخدام الخلايا النائمة التي تمكنت من خلخلة الصفوف الخلفية للجيش الحر، بالتزامن مع تسلل مجموعات باتجاه خطوط التماس، حيث يبدو تركيز الهجوم على بلدة الشيخ سعد لما تتمتع فيه من موقع استراتيجي وقربها من مواقع الأسد في الشيخ مسكين.

وأضاف المصدر أن فصائل الجيش الحر كان لديها علم مسبق بأن التنظيم يجهز لعملية بهدف الوصول إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، حيث تعرضت الأرتال التي كانت تستهدف مؤازرة الجيش الحر المحاصر في بلدة الشيخ سعد لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد.

هذا وقد تمكنت فصائل الجيش الحر من اعتقال 12 شخص في بلدة كفر شمس يتبعون لتنظيم الدولة قادمين من جنوب دمشق، إذ كانوا قد وصلوا لمناطق الحر بدرعا بعد تسهيلات من نظام الأسد عبر استخدام سيارات ضباط لوصولهم لدرعا عبر حواجز قوات الأسد، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتجاوز آلاف الدولارات.

يذكر أن تنظيم الدولة جنوب غرب درعا قام بالهجوم على مواقع الثوار بالتزامن مع إعطاء قوات الأسد مهلة للتنظيم جنوب دمشق لمدة 48 ساعة لتقرير مصيرهم, بعد فشل المفاوضات بين قيادات تنظيم الدولة من طرف وقوات الأسد بالتوصل لاتفاق تسوية جنوبي دمشق, بسبب رفض قيادات التنظيم في البادية السورية استقبال عاصر التنظيم القادمين من جنوب دمشق والبالغ عدده زهاء ال1200 عنصر, مما نتج عنه عودة الاشتباكات والمعارك إلى المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ