أطلق الناشطون حملة "#ثورة_سوريا_بلا_وقود" بغية التعريف بحجم الأزمة التي تعانيها المناطق المحررة من ريف حلب و حتى اللاذقية نتيجة الحصار و المنع التي ينتهجها تنظيم الدولة منذ انطلاق المعارك في ريف حلب ، على أن تبدأ الحملة اليوم الساعة ٨-١٠م.

حيث تقترب المناطق المحررة في حلب وإدلب وحماه واللاذقية من كارثة حقيقة مقبلة ، لم تشهدها منذ إندلاع الثورة، نتيجة النقص الحاد بالمحروقات الذي يهدد المشافي بالتوقف و بات رغيف الخبز "نادر".

اليوم مع اشتداد حدة الإشتباكات التي يواجه الثوار سواء على جبهات النظام أم جبهات تنظيم الدولة ، فقد اتفق الطرفان "النظام و التنظيم" على حصار الجميع في المناطق المحررة و تحويل حياتهم إلى أصعب من الموت ، فالنظام يكثف من قصف طيرانه ، و التنظيم يشد من حصاره و منع وصول المحروقات إلى تلك المناطق.

قفزت الأسعار بشكل هستيري بسبب حصار التنظيم الذي أخل بالإتفاق الذي تم إبرامه مع الثوار الذي كان يقضي بأن يتم تبادل الخضروات و المحاصيل مع الوقود في ساعات محددة من النهار ، كي لا تتوقف عجلة حياة المدنيين .

و لكن بالأمس أوقف التنظيم الإتفاق من جانب واحد "وفق فتوى أميرهم" فهم يبادلون المرتدين ، بينما إيصال النفط لمناطق النظام يحمل في طياته مصلحة شرعية وفق مفهوم التنظيم.

اليوم أعلن الدفاع المدني في ادلب توقف أعماله نتيجة انعدام الوقود ، و المشافي باتت على أعتاب التوقف ، و كذلك المخابز ، أما الأسعار فقز سعر برميل المازوت إلى 100 ألف ليرة سورية أن وجد .

وتبقى المناطق المحررة فريسة الحصار الذي لا يتقنه إلا "النظام و التنظيم" .