جاويش أوغلو: تصريحات تيلرسون وماتيس لم تكن مقنعة لتركيا وعملية عفرين مستمرة
جاويش أوغلو: تصريحات تيلرسون وماتيس لم تكن مقنعة لتركيا وعملية عفرين مستمرة
● أخبار سورية ١٨ يناير ٢٠١٨

جاويش أوغلو: تصريحات تيلرسون وماتيس لم تكن مقنعة لتركيا وعملية عفرين مستمرة

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تصريحات نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بشأن عدم رغبة بلديهما في اتخاذ خطوات تُزعج تركيا، "لم تكن مقنعة"، و ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "سي إن إن تورك"، اليوم الخميس.

وأضاف جاويش أوغلو بحسب "الأناضول" أن الولايات المتحدة قالت سابقًا إن علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابيين ستنتهي بعد هزيمة تنظيم الدولة في الرقة، وأنها ستتوقف عن تقديم الدعم للتنظيم، لكن ذلك لم يتحقق.

وأوضح أن ماتيس وتيلرسون أبلغاه بأن الإعلان المتعلق بإنشاء "وحدات حدودية سورية"، صدر عن بعض الصحف وبالتالي ينبغي عدم تصديقه، وأنه بدوره أبلغهما بأن الإعلان صدر عن بعض العسكريين وليس الصحف.

وأعرب عن انزعاج بلاده من عدم تسليم الولايات المتحدة زعيم منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، واستمرارها في تزويد "بي واي دي/ بي كي كي" بالأسلحة، وأن هذه من عوامل التوتر بين البلدين.

وتابع وزير الخارجية التركي: "إن إنشاء جيش إرهابي سيلحق ضررًا لا يمكن التراجع عنه بالنسبة للعلاقات بين البلدين، وسيتطوّر الأمر نحو أبعاد مختلفة للغاية، ونحن ننتظر خطوات ملموسة من الأمريكيين"، مشدداً على أن الواقع الراهن في العراق، ناجم عن الخطوات الأمريكية الخاطئة، وأن الاستمرار في مثل هذه الخطوات سيعرّض مستقبل سوريا أيضًا للخطر.

وقال إن العملية التركية المرتقبة ضد "بي واي دي/ بي كي كي"، لن تتأجل بعد تصريحات مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أن بلاده لا تتمنى أن تكون حليفتها ضدها في هذا الصدد، وتطرق جاويش أوغلو إلى استعدادات تركيا لإطلاق عملية عسكرية من أجل تطهير منطقة "عفرين" السورية من "بي واي دي/ بي كي كي".

وقال الوزير التركي إن هناك حاجة للتنسيق مع القوى الفاعلة الأخرى في سوريا بشأن الغارات الجوية على مواقع تنظيم "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابي في "عفرين"، مشيراً إلى وجود قوى فاعلة عديدة في سوريا، ووجود قواعد ونشاط لبعض الدول في "عفرين"، مبينًا أن ذلك يتطلب تنسيقًا جيدًا لمنع وقوع الحوادث.

وبيّن أن رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، ومسؤولين آخرين، توجّهوا إلى العاصمة الروسية موسكو، بهدف بحث ومناقشة هذه الأمور مع نظرائهم المعنيين، مؤكداً أن تركيا تدافع دائمًا عن وحدة الأراضي السورية، وأنه ينبغي على روسيا أن لا تعارض أي عملية تركية على عفرين.

ولفت إلى أن بلاده تجري في هذا الإطار، مباحثات مع روسيا وإيران بشأن استخدام المجال الجوي خلال العملية المرتقبة، وأضاف الوزير التركي: "علينا أن ننسّق معّا بشان التدخل الجوي، مثلما فعلنا في تأسيس نقاط المراقبة في إدلب، ضمن اتفاق أستانة".

وأكد جاويش أوغلو أن تنظيم "ب ي د" لن يشارك في مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في 29 كانون الثاني/ يناير الجاري في سوتشي، مبيناً أن الجماعات الكردية الأخرى منزعجة من تنظيم "ب ي د "، لافتاُ إلى وجود عدد كبير من الجماعات الكردية التي لا تتبنى أفكار التنظيم، وأشار أن هناك جماعات كردية ستشارك في المؤتمر لتمثيل الأكراد، مؤكداً أن الجهات التي ستشارك في المؤتمر سيكون بتوافق الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران.

ورداً على سؤال حول الصعوبات أمام إنشاء نقاط المراقبة لها في محافظة إدلب المشمولة بخفض التصعيد، أجاب جاويش أوغلو "لقد نشرنا مراقبينا في ثلاث مناطق، والمنطقة ليست ساحة سهلة، وفيها عدد كبير من المدنيين".

ولفت أن المنطقة صعبة وملغمة لوجود تنظيمات إرهابية فيها أيضاَ، ولذلك فأن تحقيق تقدم في إنشاء نقاط مراقبة يتطلب اتخاذ تدابير أمنية، مبيناً أن المراقبين الأتراك سينتشرون في نقاط أخرى أيضاً، وأنه تباحث الموضوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن هناك بلداناً منزعجة من مسار مفاوضات أستانة، والخطوات التي اتخذت في 2016، والتي أسهمت بشكل كبير في وقف الاشتباكات بسوريا، دون أن يسمي تلك البلدان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ