أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، أنَّ التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" يبيعون الأسلحة لبعضهم البعض.

كلام جاويش أوغلو، جاء في كلمة له خلال ندوة تحت عنوان "الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد " على هامش المؤتمر الـ53 للأمن في ميونخ الألمانية، الذي انطلق أمس الأول الجمعة، على أن يختتم أعماله اليوم.

وقال إن حزب العمال الكردستاني يستخدم الأسلحة التي تشتريها من المنظمات الإرهابية الأخرى، لشن عمليات داخل تركيا.

وأبدى جاويش أوغلو استغرابه من اعتماد الولايات المتحدة على تنظيم إرهابي (في إشارة إلى حزب "بي واي دي") لمحاربة تنظيم إرهابي آخر (في إشارة لتنظيم الدولة)، على الرغم من أن تركيا وأمريكا دولتان حليفتان.

ولفت الوزير التركي إلى وجود رغبة لدى حزب "بي واي دي" بالسيطرة على المزيد من الأراضي في سوريا.

وأشار إلى أن التنظيم يقوم بطرد كل شخص لا يتوافق مع آرائه في مناطق نفوذه في سوريا، وأجبر العرب السنة على مغادرة المدن، معتبراً أن هذا الأمر "تطهير عرقي".

وأردف متسائلاً "هل "بي واي دي" يعمل من أجل وحدة الأراضي السورية؟ لا. بالعكس هؤلاء لهم أجنداتهم الخاصة، يريدون إنشاء كانتونات، ونحن لا نقبل إنشاء دولة إرهابية في شمالي سوريا أو العراق".

وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وعدم إضفاء الشرعية على حزب "بي واي دي".

وحول الدور الإيراني في المنطقة، قال إنه دور يزعزع الاستقرار، خاصة وأن طهران تسعى لنشر التشيّع في سوريا والعراق.

ودعا جاويش أوغلو طهران لإنهاء الممارسات التي من شأنها زعزعة استقرار وأمن المنطقة.

وفيما يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة، سلط الوزير التركي الضوء على عملية "درع الفرات" وأهميتها في محاربة التنظيم، في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، عبر دعم القوى المحلية، في إشارة للجيش السوري الحر.

وعن مباحثات أستانة، أكد أنَّها مرحلة مهمة في بناء الثقة بين الأطراف، قائلاً :"نحن بحاجة لمواصلة مباحثات جنيف، من أجل الانتقال السياسي وحل الأزمة في سوريا".

وجدد جاويش أوغلو ترحيبه بتطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل، مبينا أنَّ تركيا بذلك ستساهم أكثر في عملية السلام بالشرق الأوسط.