جبل الزاوية الى أين ؟ ............ فروع أمنية أم محاكم شرعية
جبل الزاوية الى أين ؟ ............ فروع أمنية أم محاكم شرعية
● أخبار سورية ١٤ يناير ٢٠١٥

جبل الزاوية الى أين ؟ ............ فروع أمنية أم محاكم شرعية

يمر الشهر الثالث على أهالي قرى جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب على خروج فصائل الجيش الحر وسيطرة الفصائل الإسلامية وعلى رأسها جبهة النصرة على المنطقة , بترقب وحذر كبير لاهالي الجبل من القادم ولاسيما بعد تكرار حملات الإعتقال بحق العشرات بل المئات من الشباب من قبل عناصر جبهة النصرة واقتيادهم للمحاكم الشرعية في بلدات البارة ودير سنبل ,وكأن الزمن عاد الى ماقبل خروج الجيش الأسدي من المنطقة والخوف من ملاحقات الأمن ودوريات الشرطة ....... وعلى الرغم من الصيحات المتكررة لإنهاء الملاحقة لعناصر الجيش الحر في المنطقة وخروج عشرات المظاهرات في مناطق عدة في بلدات الرامي ودير سنبل وإحسم وكفرسجنة والهبيط تطالب جبهة النصرة والفصائل الإسلامية بالخروج من مناطقها وقف حملات الإعتقال بحق أبنائها لمجرد انتسابهم للجيش الحر والتي غدت تهمة وجنح يحاسب عليها القانون في محاكم النصرة .


وفي قرية فركيا بالأمس القريب دارت إشتباكات عنيفة بين عناصر تتبع للجيش الحر جبهة ثوار سوريا وعناصر لجبهة النصرة حاولت تطويق منزلهم واعتقالهم بتهمة الانتساب لفصيل الحر ولوجود أسلحة لديهم لم يتم تسليمها لجبهة النصرة فماكان من المحاصرين إلا أن واجهوا عناصر النصرة بالسلاح ودارت معركة حقيقية بين الطرفين لم يأبه أي منهم للمدنيين إن تسبب قتالهم بضرر أو إصابة لاي مدني , او اي حرمة لمنزل او قرية تقتحم منازلها ليلا بارتال ملثمة لايعرف من هي ولمن تبعيتها حتى تدخلت نساء القرية ورجالها وشيوخها ودخلت بين الطرفيين وأجبرت الملثمين على الإنسحاب من القرية وطلبت من عناصر الحر مغادرة قريتهم بالرغم من أنهم أبنائها ولكن الخوف عليهم هو الدافع الأكبر لذلك .......... فأن يغدو بلدك محرما عليك العودة اليه يعيدنا لأعوام الثمانينات والملاحقات القضائية لكل من ينتسب لجماعة الإخوان مما اضطر المئات من الشخصيات والعائلات البارزة والفاعلة والعقول الفاعلة لمغادرة ارض سوريا واللجوء لدول الغرب هربا من ملاحقات الأمن الجائرة ......


واليوم في جبل الزاوية تعيش أغلب القرى حالة من الخوف والترقب من أي إقتحام لحرمة منازلها كما حصل في بلدة جوزف التي إقتحمتها جبهة النصرة واعتقلت العشرات من ابنائها بعد مقتل العديد ممن رفض دخولها كدخول المخابرات العسكرية بارتال مدججة وعناصر ملثمة ورشاشات مثقلة بالرصاص الحي ............

الى متى سيطول هذا الألم ويعرف العدو الحقيقي للشعب السوري ويقتل المرتد الأكبر بشار الأسد وزبانيته بدل أن يلاحق خيرة شباب المنطقة ليس لشيء بل لأن قيادتهم سرقت من مال الغرب فوجب تطبيق الحدود بالقتل والذبح والصلب والرجم والسجن في وقت منعت فيه كل الشرائع تطبيق الحدود لحين إنتهاء الحرب وبسط الأمن وتنظيم المؤسسات ...... فهل الأولى محاربة الشعب بأبنائه وأمنه وفرض الصلاة والصيام عليه بحد السيف والتهديد بالإعتقال والغرام أم محاربة المفسد الأكبر حواجز الأسد التي تقصف المدنيين الأمنيين بشكل يومي بشتى أنواع القذائف والصواريخ ....... ؟؟

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد الإدلبي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ