جبل "زين العابدين" الهدف الثمين الذي يفتح الأبواب لما بعد "حماه" ( من الألف إلى الياء)
جبل "زين العابدين" الهدف الثمين الذي يفتح الأبواب لما بعد "حماه" ( من الألف إلى الياء)
● أخبار سورية ٢٣ مارس ٢٠١٧

جبل "زين العابدين" الهدف الثمين الذي يفتح الأبواب لما بعد "حماه" ( من الألف إلى الياء)

تتلخص الفكرة عندما يذكر اسم جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، حول مكان اصطياف و “سيران” كما يشتهي أهل حماه تسميته، مع وجود لمقام في قمته يأتي إليه بعض “عبّاد” أي شيء إلا الله، ليقوموا بمناسك خرافية، وهذا الأمر لم يكن يعني شيء، فالقضية أن يمضوا ساعاتهم القليلة ويعودون لبيوتهم، ولكن هذا الجبل تحول مع بدء الثورة تدريجياً إلى ثكنة عسكرية، ومن ثم بات الاسم الأدق توصيفاً له بأنه جبل “الموت باسم مبارك”.

زين العابدين بن علي

تختلف الروايات و القصص حول من هو الشخص المدفون في هذا الجبل ، و لم يكن بالأهمية الكبرى بالنسبة للمصطافين، في حين كان السؤال يتكرر دون إصرار من الموجود هنا حتى يحظى بأهمية كبرى و يكون مزاراً يلفه غموض حول المناسك التي تنظم فيه، ولكن تبعاً للرواية “الشيعية” فإن زين العابدين بن علي ، هو ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، كان من الذين خرجوا من كربلاء بعد أن أصابه مرضاَ ، ووصل إلى هذا الجبل و أقام فيه حتى مماته، ولا يوجد تأكيد أنه مدفون هنا أم لا، فجميع الروايات الشيعية يمكن تحويرها بأي وقت لتتناسب مع أهداف ايران، و يمكن إسقاط ذات الأمر فيما يتعلق بمقام “سكينة” الذي وجد من عدم في داريا و كذلك السيدة “زينب”.

موقعه


يقع جبل زين العابدين ، في ريف حماة الشمالي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620م، و يطل مباشرة على الأوتوستراد الدولي الذي يربط حماه بإدلب و حلب ، يبعد عن مركز مدينة حماة ٦ كم .

ميزاته


يعتبر الجبل هو من أعلى النقاط في الريف الشمالي لحماة ، إذ منه يمكن كشف مدينة حماة بشكل كامل ، إضافة لدائرة قطرها يصل لحدود ٥٠ كم في مختلف الجهات، لذا يعد النقطة الأكثر استراتيجية في المنطقة ، إضافة لأهم ارتكاز لمثلث خنق حماة الذي يضم إلى جانب جبل زين العابدين مطار حماه العسكري و اللواء ٤٧ المتموضع على مدخل حماة الجنوبي.

ماذا يحتوي ؟


تقول مصادر ميدانية قامت بعمليات رصد مكثف على هذه النقطة ، التي لها تاريخ دموي سواء مع المدنيين في المناطق المحررة، أم العسكريين الذين فقدوا العشرات بسبب القصف الصادر عنه ، بأن جبل زين العابدين يحوي مجموعتين للقصف الأولى في قمته تتضمن مدافع ميدانية وراجمات صواريخ روسية، مع وجود معلومات غير مؤكدة عن صواريخ قصيرة المدى، و المجموعة الثانية تقع في سفحه وهي عبارة عن راجمات صواريخ ، مع وجود أنباء عن احتواءه على مخازن لغاز الكلور ، الذي يستخدمه الأسد في قصف المناطق المحررة.

تجارب قاسية

للثوار تجارب سابقة قاسية مع هذا المكان ، فقبل عامين لعبت هذه الثكنة دوراً محورياً في إفشال الهجوم الضخم الذي شنه الثوار ، في عام ٢٠١٤  ، ووصلوا خلاله إلى تخوم مطار حماة العسكري، حيث تم الاعتماد حينها على محور خطاب الزوار بلحسين، الأمر الذي حول الثوار لصيد سهل للمرابط المزروعة في الجبل ، و حاول الثوار العام الفائت تجاوز ما وقعوا به العام الفائت ، و لكن مرة أخرى نجت هذه الثكنة ، و اليوم يقف الثوار على أعتابه من جديد ضمن معركتي “وقل اعملوا” و “ في سبيل الله نمضي”.

ميزات السيطرة عليه

تتحدث المصادر التي واكبت المعركة السابقة على حماة، قبل عامين، أن الأهمية القصوى للمعركة التي بدأت قبل أيام و حققت تقدم كبير ووصول الثوار إلى تخوم “جبل زين العابدين “ ، كما وتتحدث المصادر أيضا عن ضرورة السيطرة على الجبل والتمترس فيه، مهما كلف الأمر ، وإلا سيكون مصير المعركة “الخسارة” في استرجاع لسيناريو معركة السابقة.
وتمضي المصادر بالقول إن السيطرة على الجبل تعني نظريا سقوط قمحانة والأمن السياسي وتحول كل من اللواء 47 والمطار العسكري، لصيد سهل بالصواريخ، والأهم يجعل مدينة حماه سهلة المنال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ