إعتقلت جبهة النصرة بالأمس قائد لواء أبو العلمين "سامي الرحمون" في بلدة كفرسجنة في ريف إدلب وتم اقتياده لجبهة مجهولة حسب ما نشر ناشطون محلييون ، و كان سبق أن تم اعتقال سامي الرحمون في الشهر الثامن من العام 2014 على يد جبهة النصرة وبقي في سجنها قرابة 34 يوماً قبل أن يطلق سراحه دون أي تهمة توجه له .

ويعتبر لواء أبو العلمين أحد أبرز الألوية التي شكلت في بداية الحراك المسلح في ريفي إدلب وحماة وشارك اللواء في معظم المعارك في ريف حماة وخان شيخون وكان من السباقين لمشاركة لواء التوحيد في حلب في تحرير الكندي والعرقوب وصلاح الدين وهناك فقد سامي الرحمون يده اليسرى وديعة عند الله لتشهد على بطولاته ومن معه ، كما شارك في معارك تحرير الرقة وحصار اللواء (93) كما شارك في معركة قادمون .

وفي فيديو مصور نشر على موقع اليوتيوب يظهر سامي الرحمون مقطوع اليد وباللباس العسكري الى جانب قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح في إحدى مناطق حلب ينشدون للثورة ويرفعون همم المقاتلين إبان المعارك التي شارك بها اللواء انذاك في حلب .

ولعل غياب القضاء الموحد في محافظة إدلب يجعل مصير سامي الرحمون وعشرات المعتقلين على يد الفصائل العاملة في المنطقة ولاسيما الإسلامية في حكم المجهول حتى تبين المحكمة الخاصة بكل فصيل التهم المنسوبة للمعتقل ، وإن كان هناك أي دلائل تؤكد تورطه في أي عمل نسب له ، وهذا ما سبب حالة من الفوضى القضائية التي ما زالت تؤرق المجتمع الإدلبي المطالب بتشكيل كيان قضائي موحد يلجأ إليه من لديه مظلمة عند إحدى الفصائل ، ويكون لهذا الكيان القوة والحصانة التي تمكنه من حماية المعتقلين وضمان حقوقهم .