أدركت الفصائل العسكرية في الشمال السوري أهمية الاندماج وتوحيد الصفوف في كيان واحد، بعد انتكاسات كبيرة منيت بها الفصائل في الشمال السوري، لاسيما جولات الاقتتال التي واجهتها مع الفصيل الأقوى الراغب في إنهاء الجميع المتمثل بهيئة تحرير الشام.

ساعات قليلة ويصدر البيان الرسمي عن حركة نور الدين زنكي وحركة أحرار الشام في تشكيل كيان موحد يجمع الطرفين في فصيل تحت اسم "جبهة تحرير سوريا" بعد الاتفاق بين قادة الفصيلين المهددين من هيئة تحرير الشام، واللذان تعرضا لاستهداف مباشر كلاً على حدى من الهيئة قبل أشهر عدة.

ويواجه التشكيل الجديد تحدي كبير ومصيري في مواجهة هيئة تحرير الشام التي يبدو أنها تتحضر لعملية عسكرية كبيرة ضد فصيل الزنكي بريف حلب بعد قضية مقتل "أبو أيمن المصري" وتصاعد الخطاب الإعلامي والتهديدات من الهيئة وشرعييها، مع الحشود التي تحضرها في المنطقة، وسط تساؤلات عن  إمكانية تعنت الهيئة في المواجهة وفتح بات اقتتال جديد باتت التحالفات ضدها ظاهرة بعد يقينهم أنهم في مواجهة قادمة لامحال.