أثارت حادثة ضبط مخالفة سير من قبل "قوات الشرطة والأمن العام" التابعة للجيش الوطني السوري، جدل وسخرية على الصفحات المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزامنت مع تصاعد التفجيرات في الشمال السوري.

وتناقل ناشطون صورة تظهر ضبط مخالفة سير من قبل قوات الشرطة بمدينة مارع بريف حلب، لعدم ارتداء سائق السيارة حزام الأمان، ما تسبب بردود أفعال تنوعت مابين غاضبة وساخرة لدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمثلت ردود النشطاء عبر منشورات هاجموا فيها الحادثة معتبرين أن من أولويات جهاز الشرطة والأمن ضبط وحفظ الأمن والأمان والاستقرار للمواطنين، فيما سخّر البعض الآخر بمنشورات وتعليقات حول الحادثة التي تمثل بقولهم إن الشرطة عليها ضبط الحزام الناسف أولاً، وعبر آخرون بأن الحزام يعيق نزولهم من السيارات وقت وقوع التفجيرات والاغتيالات المتكررة في إشارة إلى ضرورة ضبط الأمن قبل فرض تلك القرارات.

وكانت انفجرت سيارة مفخخة في ريف حلب، الأولى بالقرب من المركز الثقافي في مدينة اعزاز، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلة وإصابة آخرين بجروح، يوم الأحد الفائت، وتزامن ذلك مع انفجار مماثل على حاجز قرية أم شقيف التابع للجيش الوطني السوري قرب بلدة بزاعة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وسبق ذلك انفجار سيارة مفخخة في حي الصناعة وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص بينهم طفلين وإصابة آخرين بجروح، يوم السبت الماضي.

هذا وتشهد عدة مناطق في الشمال السوري المحرر تفجيرات واغتيالات وسط دعوات متكررة من الفعاليات المتعددة والنشطاء لضبط الأمن والاستقرار في المنطقة من قبل السلطات المحلية والكف عن القرارات التي من شأنها التضييق على المواطنين بدلاً من ترتيب الأولويات في تسهيل إجراءات التنقل وحركة السكان في ظل الوضع الأمني المتردي.