جنبلاط: بشار الأسد يسعى للانتقام من الذين عارضوه في لبنان ... ولن أنهي حياتي السياسية بتسوية معه
جنبلاط: بشار الأسد يسعى للانتقام من الذين عارضوه في لبنان ... ولن أنهي حياتي السياسية بتسوية معه
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠١٨

جنبلاط: بشار الأسد يسعى للانتقام من الذين عارضوه في لبنان ... ولن أنهي حياتي السياسية بتسوية معه

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، أن لبنان يدفع حاليا ثمن العقاب المزدوج، الأميركي والإيراني، بعدما أصبح عالقا على خط التماس الدولي – الإقليمي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، لافتا إلى أن عرقلة تشكيل الحكومة من باب افتعال العقدة السنية تأتي في إطار رد فعل إيران وحزب الله على العقوبات الأميركية الاخيرة. وبالتالي، فإن عملية تأليف الحكومة أصبحت ورقة ضمن إطار النزاع الأميركي الإيراني.

وأوضح جنبلاط في حديث صحفي رفضه الشديد بمنح مقعد وزاري لمجموعة النواب السنة من خارج تيار المستقبل، لافتاً الى انه يختلف مع الحزب في هذا الشأن، ومتسائلاً: «هل المطلوب أن يكون هناك تمثيل وزاري للواء علي المملوك في الحكومة اللبنانية. لاسيما انه يوجد بين هؤلاء النواب من هو مقرب جداً الى المملوك الذي صدرت بحقه أخيراً مذكرة توقيف فرنسية».

ونوه في حديثه الصحافي، إلى أن العقوبات الأميركية على حزب الله ستطال أفرادا أبرياء ومؤسسات بريئة، ونحن نعارضها. وإذا كان البعض يعتقد أنّ مجيء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون هو مزحة، فهو غير مدرك لخطورة الأمر.

وأضاف: لكن في الوقت ذاته، يجب علينا ألا نقطع جسور التعاون مع واشنطن، لأنّ هناك مصالح حيوية لنا ينبغي أن نراعيها، شاكرا السفيرة الأميركية في بيروت الّتي نجحت في تشكيل نوع من لوبي ممتاز داعم للبنان في مجال مواصلة تسليح الجيش اللبناني، ومساعدتنا على تحمل أعباء النازحين السوريين، وأنا بصراحة أعارض مد الجيش بسلاح غير السلاح الأميركي، فمصادر سلاح الجيش تاريخيًّا هي غربية، وبالأخص أميركية بنسبة 80 بالمئة تقريبًا.

واتهم جنبلاط بشار الأسد بالسعي الى الانتقام من الذين عارضوه في لبنان، معيدا التأكيد أنه لن ينهي حياته السياسية بتسوية أخرى مع الأسد تدمر تراث كمال جنبلاط، لأنه يريد الموت مرتاح الضمير.

وأوضح جنبلاط أنّ تدريب الجيش هو تدريب أميركي بشكل أساسي، وقد اتضحَت فعاليّته في الحرب التي قادها الجيش ضد تنظيم “داعش” في معركة “فجر الجرود”. كما أنّ القيادة الأميركية أُعجبت بإنجازات هذا الجيش بانتصاره على الإرهاب، فلماذا التخلّي عن هذه المساندة؟”، مذكرا أن “أميركا هي من بين أوائل الدول التي تمنح مساعدات للنازح السوري في لبنان، يليها بريطانيا وألمانيا إلى حد ما. فماذا سيفعل لبنان إذا أوقفت الولايات المتحدة تلك المساعدات؟”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ