جنبلاط يشعل سجالاً واسعاً بلبنان بعد تصريحاته بشأن مزارع شبعا ورسالة الأسد لـ "إسرائيل"
جنبلاط يشعل سجالاً واسعاً بلبنان بعد تصريحاته بشأن مزارع شبعا ورسالة الأسد لـ "إسرائيل"
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠١٩

جنبلاط يشعل سجالاً واسعاً بلبنان بعد تصريحاته بشأن مزارع شبعا ورسالة الأسد لـ "إسرائيل"

تصاعدت حدة السجال بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط وبين خصومه من حلفاء "حزب الله" ونظام الأسد، على خلفية قوله أن مزارع شبعا ليست لبنانية، وأن بشار الأسد "أكبر كذاب في العالم".

وكشف جنبلاط نقلا عن دبلوماسيين روس أن الأسد بعث رسالة إلى "إسرائيل" عن أن قيام دولة علوية في سورية لن يكون معاديا لها، أبعادا سياسية جديدة في اليومين الماضيين، ما حمل أوساطا سياسية عدة على التأكيد ل"الحياة" أن العلاقة بين "حزب الله" ومعه النظام السوري، وبين رئيس "الاشتراكي" دخلت مرحلة من التوتر العالي.

ورأت الأوساط السياسية المراقبة لتصاعد التوتر بين الجانبين أن عوامل كثيرة اختلطت مع بعضها البعض لتسبب تصعيدا في هذا التصاعد، المعطوف على الخلاف بينه وبين الحزب حول إلغاء وزير الصناعة وائل أبو فاعور ترخيص سلفه حسين الحاج حسن (حزب الله) لشركة "إسمنت الأرز" العائدة إلى آل فتوش (النائب السابق نقولا فتوش وأشقائه المقربين من القيادة السورية.


وترى مصادر متابعة لمواقف جنبلاط أن انتقاداته هذه كانت تتزايد بموازاة الحملة على حزبه من رموز النظام السوري في مناطق الجبل، ومقابل إمعان "حزب الله" في التدخل في الساحة الدرزية لتشكيل تكتل من معارضيه في مواجهته. وهو ما اعتبره مناصرو جنبلاط توجها قياديا لدى الحزب يهدف إلى إضعاف "الاشتراكي" عبر أدوات تتحرك في الجبل تحت مظلة نفوذه الأمني والسياسي.

وتعاملت الأوساط المتتبعة لمسار التوترات بين جنبلاط و"حزب الله" وحلفائه مع موقفه من موضوع مزارع شبعا، واعتباره أنها ليست لبنانية، على أنه في سياق المواجة الكامنة بين الجانبين نتيجة تراكمات الأشهر الماضية، بعد أن فشلت الاتصالات من أجل ترطيب الأجواء بين الجانبين بعد إلغاء ترخيص مصنع آل فتوش، الذي يقع في منطقة جبلية تخضع للنفوذ الجنبلاطي.

وبالعودة إلى السجال حول لبنانية مزارع شبعا التي تشكل حجة رئيسة ل"حزب الله" تبرر بقاء سلاح المقاومة لتحرير الأرض، فقد استعان جنبلاط أمس ردا على الحملة ضده بالتخلي عن أرض محتلة، بما نص عليه قرار "هيئة الحوار الوطني" في شأن العمل على تحريرها.

وقال عبر"تويتر": "قبل هذا السيل من الاتهامات والتهجمات أذكر بالتالي. بعد التحرير عام 2000 كان لي نفس الموقف عندما طالبت بإعادة التموضع للجيش السوري. آنذاك جرى التخوين واليوم أيضا. قد تكون هناك أراض يملكها لبنانيون في مزارع شبعا وكفرشوبا وغيرها لكن الملكية شيء والسيادة شيء آخر بعد أن حرّفت الخرائط".

اضاف: "واثناء الحوار الذي دعا اليه الرئيس (نبيه) بري عام 2006 جرى الاتفاق بالاجماع على المحكمة الدولية أولا، ثم ترسيم أو تحديد الحدود ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والعلاقات الديبلوماسية مع سورية. وفي ما يتعلق بمزارع شبعا أجمعنا آنذاك على اتخاذ كل الإجراءات لتثبيت لبنانيتها من خلال التحديد وفق الاجراءات والاصول المعتمدة والمقبولة لدى الأمم المتحدة، الأمر الذي لم يجر، كما أن الحكومة السورية رفضت إعطاء لبنان الأوراق الثبوتية حول لبنانية المزارع فكان أن بقيت السيادة مبهمة حتى هذه اللحظة لكن ربحنا سفارة. إنها النظرية القديمة الجديدة بتلازم المسارات".

وسأل جنبلاط: "هل هذا التذكير التاريخي كاف أم أنه ممنوع التفكير والتذكير؟. على أية حال خذوا راحتكم بالتخوين والتحليل. سنكمل المسيرة بهدوء ونترك لكم منابر القدح والذم والسلام عليكم".

وكان ملفتا، حسب قول مصدر سياسي بارز لصحيفة "الحياة"، أن جنبلاط شبه المرحلة الراهنة بمرحلة مطالبته بإعادة تموضع الجيش السوري في لبنان، عام 2000 ، من جهة، واستشهاده بعبارة "أجمعنا في قرارات هيئة الحوار) على اتخاذ كل الإجراءات لتثبيت لبنانية مزارع شبعا من خلال التحديد وفق الاجراءات والاصول المعتمدة والمقبولة لدى الأمم المتحدة، الأمر الذي لم يجر".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ