جند الأقصى " لم نبلغ رسمياً عن قبول اتفاقنا للرجوع الى جيش الفتح
جند الأقصى " لم نبلغ رسمياً عن قبول اتفاقنا للرجوع الى جيش الفتح
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠١٥

جند الأقصى " لم نبلغ رسمياً عن قبول اتفاقنا للرجوع الى جيش الفتح

أعلن الحساب الرسمي لجند الأقصى على موقع تويتر اليوم أن فصيل جند الأقصى لم يبلغ رسمياً عن قبول الاتفاق للعودة لغرفة عمليات جيش الفتح بعد وهذا ما يؤكد أن فصيل جند الأقصى يعمل بمعزل عن غرفة عمليات جيش الفتح حتى اللحظة وأن كل التكهنات والتوقعات التي نشرت عن عودة جيش الفتح لما كان عليه سابقاً غير صحيحة.


ولعل الخلاف الأبرز بين فصائل غرفة عمليات جيش الفتح التي تضم فصائل أبرزها  جبهة النصرة وجند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام هو مسألة قتال تنظيم الدولة وصد عدوانها على المناطق المحررة والتي وقفت فيه جند الأقصى بموقف الحياد رافضة أي مواجهة مع التنظيم الذي تقاتله باقي الفصائل الأخرى المكونة لغرفة عمليات جيش الفتح.


وكان الخلاف داخل اجتماعات جيش الفتح حول هذه القضية بعد سلسلة الإعتداءات المتكررة للتنظيم على مناطق سيطرة الثوار لاسيما في شمال حلب مؤخراً ليظهر للعلن بعد بيان إعلان بدء المرحلة الثانية من غزوات جيش الفتح لتحرير محافظة حماة وضم البيان ببنده الأخير أن فصائل جيش الفتح ستواجه كل من يقف في طريق غزوتها سواء كان من نظام الأسد أو تنظيم الدولة الذي يحشد قواته في عقيربات مع تسريبات بنيته التقدم لمناطق ريف حماة وهذا ما جعل جند الأقصى تحتج على البيان الصادر لأنه يشمل كل فصائل جيش الفتح ومنها جند الأقصى وهو اعتراف واضح بوقوفها ضد التنظيم.


وعليه فقد أوقفت جند الأقصى عملها بشكل كامل في غرفة عمليات جيش الفتح متهمة حركة أحرار الشام بمخالفة الشريعة ومحاولة الضغط على جند الأقصى لمحاربة التنظيم الأمر الذي تسبب بخلخلة الصفوف في جند الأقصى ودفع العشرات من عناصرها للإنشقاق والتوجه الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الرقة ومنبج وهذا ماأ علنه موالون للتنظيم على مواقعهم وأكده ناشطون في محافظة إدلب.


تلا ذلك تعليق جبهة النصرة الفصيل الأقرب لجند الأقصى عملها بشكل مؤقت في غرفة عمليات جيش الفتح دون إي إعلان عن ذلك في محاولة للضغط على أحرار الشام لقبول مطالب جند الأقصى حسب مايرى محللون ولاسيما بعد اتجاهها للعمل بشكل منفرد في ريف حلب الجنوبي.


وبعد تدخلات عديدة من علماء دين وطلاب علم من "رابطة أهل العلم في الشام" وقيامها بجولات على الفصائل المشكلة للغرفة وردت أنباء عن التوصل لإتفاق بين الفصائل لعودة جند الأقصى وجبهة النصرة لغرفة عمليات جيش الفتح كما أشار الشيخ المحيسني من مركز دعاة الجهاد لذلك عدة مرات عبر حسابه الرسمي دون أن يصدر أي بيان عن غرفة عمليات جيش الفتح بذلك واليوم جند الأقصى تؤكد عدم عودتها لغرفة عمليات جيش الفتح حتى اللحظة.


ويرى محللون أن عملية الأمس في مورك التي قام فيها جند الأقصى بشكل منفرد وعمليات جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي والتي أعلنت عن معركة تحرير الريف الجنوبي بشكل منفرد أيضاً هي رسالة موحدة تفيد بأن كلا الفصيلين قادرين على القيام بأعمال وتحرير مناطق بمعزل عن وجود باقي الفصائل ولاسيما غرفة عمليات جيش الفتح وهذا قد يؤدي لإنتهاء هذه الغرفة في حال لم تتحالف مع فصائل جديدة لاسيما فصائل الجيش الحر ويعيد التشرذم والتفرقة لما كان عليه قبل تشكيل هذه الغرفة بين الفصائل وتغدو الأعمال بشكل فردي غير متناسق وغير منظم والذي سنعكس أيضاً على الإدارة المدنية بإدلب والتي شكلت من قبل فصائل جيش الفتح من خلال تقاسم بين الفصائل كلاً في مجال والذي سينهي هذه المؤسسات المشكلة من كل الفصائل نظراً لارتباطها بشكل مباشر ببقاء الغرفة لعدة اعتمادها على العمل المؤسساتي وحصولها على الإستقلالية الكاملة في أي عمل وارتباطها بشكل مباشر بالقيادة العسكرية دون قيادة مدنية مستقلة.


وفي خضم هذه التطورات والتي قد يخفى الكثير مما يدور في أروقة قاعات الاجتماعات بين قيادات الفصائل وماهي المطالب أو الشروط التي وضعها جند الأقصى لقبول عودته لجيش الفتح بعد اتهامه حركة أحرار الشام الفصيل الأكبر في جيش الفتح بممارسة الضغط عليه لقتال التنظيم ومخالفة الشريعة في عدة أمور والتنسيق مع دول خارجية والقبول بمبادرات غربية لحل الأزمة السورية وغيرها من الاتهامات ،وهل سيقبل جند الأقصى بمقاتلة التنظيم أو أنه سيتغاضى عما يقوم به تنظيم الدولة من طعن للثوار في ريف حلب وحماة في الوقت الذي يحاول النظام جاهداً كسر شوكة الثوار والإلتفاف عليهم في عدة مناطق من حماة وحلب واللاذقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ