وجه "جيش الأحرار" الاتهام إلى قطاع البادية التابع لهيئة تحرير الشام، في أول تعليق رسمي على محاولة اغتيال قائد الجيش "أبو صالح طحان" اليوم بريف حلب الغربي، وفق بيان نشره الجيش على حسابه الرسمي.

وذكر بيان الجيش أنه وفي تطور خطير و لافت يتكرر صباح اليوم الاعتداء المسلح بمحاولة اغتيال لقادة جيش الأحرار على حاجز قطاع البادية التابع لهيئة تحرير الشام في البرقوم، بعد العودة من جولة تفقدية لنقاط رباط عناصر الجيش في الريف الجنوبي.

وأضاف البيان أن توجيه الاتهام في محاولة الاغتيال إلى قطاع البادية في هيئة تحرير الشام استند لما لدى الجيش من معطيات، جاء بعد انشقاق الجيش عن الهيئة وتكليف لجنة شرعية لحل الخلافات بين الطرفين إبان قيادة أبو جابر الشيخ للهيئة.

وسبق أن نفى "عماد الدين" مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامي في هيئة تحرير الشام، مسؤولية الهيئة عن محاولة اغتيال قائد جيش الأحرار "أبو صالح طحان" التي تعرض لها اليوم في ريف حلب الغربي، بعد أن اطلق مجهولون النار على سيارته خلال توجهه لتفقد نقاط الرباط في المنطقة.

وقال "مجاهد" في حديث لـ "شام" إن هيئة تحرير الشام تلفت الخبر كغيرها عن محاولة الاغتيال، وإنها بدأت بالتحقيقات اللازمة للوقوف على تفاصيل ما حصل، على أن تعمل على محاسبة من أقدم على هذا الفعل قائلا: "سمعنا كغيرنا خبر الحادثة، وإننا نتبرأ إلى الله منها، وبدأنا بالتحقيقات اللازمة للوقوف على تفاصيل ما حصل، وسنعمل على محاسبة من أقدم على هذا الفعل الشنيع، كما نحمد الله على سلامة الأخ أبي صالح طحان".

وكان "جيش الأحرار" المنضوي في صفوف هيئة تحرير الشام قد أعلن في الثالث عشر من أيلول انشقاقه عن الهيئة في خطوة هي الثالثة بعد انشقاق حركة نور الدين زنكي والشرعيان "الدكتور عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني"، على خلفية خلافات كبيرة داخل تحرير الشام تعمقت بشكل كبير بعد سلسلة التسريبات الصوتية التي نشرت لقياديين من الهيئة مسّت شخصيات شرعية وعسكرية داخل الهيئة وكشفت تفصيلات عدة عما قامت به تحرير الشام من تعديات على الفصائل في الشمال.