يوماً بعد يوم تشتد حدة الاشتباكات بين قوات النظام وفصيل جيش الإسلام الذي اطلق منذ أيام معركة " الله غالب " وسيطر خلالها على منطقة تل كردي والأوتوستراد الدولي "حمص دمشق" ومناطق واسعة في الجبال المطلة على الغوطة الشرقية بعد معارك عنيفة هزت مضاجع النظام وقلبت المعادلة العسكرية في المنطقة ،ما اضطر قوات النظام لسحب العشرات من حواجزها في منطقة الزبداني ودرعا باتجاه دمشق، وحتى اليوم ومع التكتم الإعلامي الكبير لجيش الإسلام إلا أن الأخبار التي يتناقلها ناشطين في المنطقة تعطي دفعاً كبيراً للثوار الذين يتصدون للأرتال المجنزرة ويدمرون دباباتها ويقتلون كل من يحاول الوصول للمنطقة وإعادة تضييق الخناق من جديد على بلدات الغوطة .

واليوم وبعد استشهاد النقيب عبد الرحمن الشامي أحد قيادات جيش الإسلام والمتحدث الرسمي باسمه في معارك الشرف على مشارف الغوطة الشرقية ، ينعي اليوم جيش الإسلام قائداً جديداُ من قيادات الصف الأول و هو نائب القائد العام للجيش و رئيس هيئة الإمداد الحربي فيه "محمود الأجوة أبو عبيدة" خلال المعارك الدائرة في ريف دمشق ، إذ نعاه جيش الإسلام على موقعه الرسمي على التويتر قائلاً " نزف إلى الأمة الإسلامية استشهاد ركن من أركان الجهاد الشامي القائد أبو عبيدة " .

 هذا ويستمر حتى اليوم جيش الإسلام بتقديم خيرة قياداته شهداء جنباً إلى جنب مع عناصرهم الأشداء على النظام الرحماء فيما بينهم .