أعلن جيش الإسلام في بيان صدر عنه انتهاء حملته الرامية لإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، قائلا أنها "أي الحملة" حققت معظم الأهداف المرجوّة منها، وقضت على مقومات وجود الهيئة ولم يبقى منها إلا فلول طريدة.. حسب البيان.

وشدد البيان على حرص قيادة جيش الإسلام على مصلحة المدنيين في الغوطة، واستجابة منها لنداءات المؤسسات والفعاليات الثورية والشرعية وعلى رأسها المجلس الإسلامي السوري.

ولتفادي الصدام مع الفصائل الأخرى نتيجة الفهم الخاطئ عند بعضهم لأسباب المعركة وأهدافها نتيجة التداخل في قطاعات الغلاة مع باقي الفصائل، فإن جيش الإسلام يعلن انتهاء هذه العملية.

وحمل البيان الفصائل الأخرى مسؤولياتهم الشرعية والثورية بملاحقة فلول هذا التنظيم ضمن قطاعاتهم، حتى لا يسمح لفكر الغلو بالتواجد في الغوطة.. وذلك حسبما جاء في البيان.

والجدير ذكره أن الحملة التي شنها جيش الإسلام على هيئة تحرير الشام قد خلفت أكثر من 120 قتيل بين الفصائل المتقاتلة وأيضا بين المدنيين، الأمر الذي خلق حالة استياء كبيرة في أوساط الناشطين والمدنيين، كما أن الأمور عادت كما كانت من ناحية السيطرة على المدن والبلدات كأن شيء لم يتغير سوا الدماء التي سالت وجرت على هذا التراب.

كانت الثقة بين فصائل الغوطة الشرقية معدومة تماما منذ أخر اقتتال قبل عام، حيث لم يعد هناك أي تنسيق فيما بينهم، حتى غدت مساحة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار أقل من نصفها عما كانت عليه قبل الإقتتال، حيث استغلت قوات الأسد الأمر وسيطرت على مساحات واسعة جدان فهل يكون هذا الإقتتال الجديد نهاية أحياء شرق العاصمة ( القابون وتشرين وبرزة) الأيام ستكشف ذلك، حيث بالتأكيد سيتم منع أي مؤازرات سيرسلها جيش الإسلام لإنعدام الثقة به.