بدء يوم العاصمة دمشق هادئا ولم ينغصه شيء سوا أصوات القصف على الغوطة الشرقية وحي جوبر، الى ما بعد الساعة ال2 والنصف ظهرا بعد انتهاء الدوام المدرسي ،حتى بدأت صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون تتساقط على الأحياء مستهدفة حسب ما قال جيش الإسلام مواقع لقوات الأسد، حيث ذكر  ناشطون عن اطلاق اكثر من 100 صاروخا وقذيفة على عدة مواقع في العاصمة وهي ( المالكي، أبو رمانة، المهاجرين، الجمارك، المزة ، المزة 86، الشيخ سعد، المزرعة، شارع العابد، شارع بغداد، السبع بحرات، عين كرش، ساحة المحافظة، اتستراد الفيحاء، السومرية، الحياة، العباسيين، برزة ) سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد كما سقط جرائها عدد من المدنيين بينهم أطفال، كما احترقت سيارات للمواطنين سقطت عليها هذه القذائف والصواريخ، وصفارات سيارات الاسعاف تسمع في جميع أحياء دمشق الان تنقل المصابين والقتلى الى المشافي.

في حين ذكر شهود عيان عن انطلاق قذائف هاون من فرع أمن الدولة في كفرسوسة وفرع فلسطين على مواقع مدنية في دمشق وذلك لتوجيه التهمة للثوار باستهداف المدنيين، وكعادته يقوم النظام دائما بتشويه صورة الثوار بين مؤيديه ومعارضيه على حدا سواء، ويبدو أنه نجح الى حد كبير في هذا الأمر، فلا يمكن التفريق بين قذائف الثوار وقذائف النظام، حيث أعلن جيش الإسلام قبل يومين ووجه تحذيرا لساكني دمشق أنه سيقوم اليوم بقصف مواقع الأسد وعلى جميع "المسلمين" البقاء في منازلهم، والمؤكد أن أعداد كبيرة من المدنيين سقطوا جراء القصف كان بقذائف الثوار او قذائف النظام.

كما هدد النظام والذي لم يهتم يوماً بحياة المدنيين بقصف مدينة دوما والغوطة الشرقية بشكل عنيف بحال نفذ جيش الإسلام تهديده وقصف العاصمة دمشق، حيث تعرضت مدينة دوما وحي جوبر وبلدات الغوطة الشرقية لقصف وصف بالأعنف والقوي سقط على إثره عدد كبير من الشهداء والجرحى المدنيين.