جيش التعفيش ينشط جنوب إدلب .. ومدنيون يحرقون منازلهم قبل مغادرتها نحو المجهول
جيش التعفيش ينشط جنوب إدلب .. ومدنيون يحرقون منازلهم قبل مغادرتها نحو المجهول
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢٠

جيش التعفيش ينشط جنوب إدلب .. ومدنيون يحرقون منازلهم قبل مغادرتها نحو المجهول

تداولت صفحات محلية تسجيلاً مصوراً يظهر أحد المدنيين في ريف إدلب وهو يحرق منزله تفادياً لدخول عصابات الأسد إليه وتعفيشه كما يحدث في القرى والبلدات التي استباحتها ميليشيات النظام.

ويرى بعض المدنيين المهَددين باحتلال مناطقهم من قبل عصابات الأسد، أن إحراقها هو الحل الأمثل وذلك نظراً لمعرفة مصيرها في حال دخول جيش التعفيش إليها مستخدماً سياسة الأرض المحروقة من خلال تكثيف القصف الجوي والمدفعي لمناطق مأهولة بالسكان شمال غرب البلاد.

وتعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.

هذا وتُكذب التسجيلات الواردة رواية الأسد التي تنص على أن المناطق التي يدخلها لا يقطنها إلا ما يسميهم بأنهم "مسلحين" حسب زعمه مشيراً إلى أن سكان تلك المناطق وصلوا إلى المعابر الإنسانية وذلك ضمن سياسة النظام التي تقوم على الكذب وتزييف الحقائق.

وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.

في حين يوقن سكان المناطق المحررة في الشمال السوري أن نظام الأسد يعمد إلى تدمير المدن والبلدات الثائرة وظهر ذلك جلياً في عدة مناطق كان أبرزها قلعة المضيق وخان شيخون ومعرة النعمان، في وقت يتبجح فيه إعلام النظام بسعي الأخير في إعادة الأمن والأمان، فيما يؤكد السوريين أن النظام المجرم هو مصدر الإرهاب والإجرام الذي يمارس في حقهم من اللحظات الأولى من اندلاع الثورة السورية في شهر آذار/ مارس من عام 2011.

يشار إلى أن بعض المدنيين في المناطق المحررة التي حاصرتها وقصفتها قوات الأسد قبيل اجتياحها عمدوا إلى إحراق بعض السيارات والأدوات المنزلية في ضواحي حمص ودمشق تفادياً لسرقتها من قبل عصابات النظام وقطعانه فيما بات المشهد المؤلم متكرراً وسط تجاهل تام وصمت دولي مريب حيال تصاعد العمليات العسكريّة والمجازر بحق المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ