جيش الثوار يلمح للانشقاق عن "قسد" .... حركة إعلامية أم استشعار باقتراب النهاية ...!؟
جيش الثوار يلمح للانشقاق عن "قسد" .... حركة إعلامية أم استشعار باقتراب النهاية ...!؟
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٨

جيش الثوار يلمح للانشقاق عن "قسد" .... حركة إعلامية أم استشعار باقتراب النهاية ...!؟

هاجم الحساب الرسمي لفصيل "جيش الثوار" المنضوي في صفوف قوات قسد اليوم، في خبرين منفصلين قوات قسد في عفرين، متوعداً بما أسماع تحرير المنطقة من الـ PYD، وإعادتها لأحضان الثورة، وذلك بعد يوم واحد من بدء القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة عفرين حملت اسم "غصن الزيتون"

وجاء عبر المعرف الرسمي لـ "جيش الثوار" عبر موقع "تلغرام" وهو حساب رسمي كانت تنشر بيانات جيش الثوار وقوات قسد من خلاله بالقول: " حان الوقت لتعود عفرين إلى حضن الثورة بعد أن أبعدها ال PYD العميل للأسد وهم من استعانوا بالروس والامريكان وقتلوا وشردوا من أهل القرى والبلدات التي كانت تعتبرهم جيراناً لهم، و PYD هم كداعش بل وأكثر إرهابية منهم" كذلك أتبعه بخبر "بدأ منذ قليل عملية تطهير مدينة عفرين من عصابات PYD الإرهابية وبدأ الجيش الحر بتحرير الأراضي من PYD، انتظروا بيانات التحرير قريبا".

هذه الخطوة من جيش الثوار نظر إليها متابعون أنها حركة إعلامية يهدف الجيش من ورائها لإظهار موقف مزيف في أنه رافض لتصرفات قسد ملمحاً لنيته الانشقاق عنها، وأن جيش الثوار بات يستشعر النهاية القادمة والمصير المحتوم له لمساندته قوات قسد ضد الجيش الحر ووقوفه في موقف معادي للثورة السورية، ولذلك رأي في افتعال هذه البلبلة الإعلامية عله ينجوا بها في حال نجحت عملية "غصن الزيتون" من قسم ظهر قسد في عفرين، وقد يلجأ للتملص من الأمر لاحقاً في حال تمكن من الخروج من المنطقة بإعلانه أن الحساب مزور أو مسروق.

وتمادي ما يسمى بـ"جيش الثوار" في ريف حلب الشمالي الذي استغل الهجمة الأعنف من قبل النظام و المليشيات الإيرانية المدعومة بغطاء جوي جنوني من العدو الروسي في شباط 2016، وضع هذا الفصيل الذي انضوا تحت "قوات سوريا الديمقراطية" ، على قائمة المعادين الثوار والتي وصلت لدرجة أقصاها بعد أن بدء حملة جدية و سيطر على العديد من القرى و البلدات بمساعدة العدو الروسي و أبرزها منغ و مطارها والعديد من القرى بريف حلب الشمالي.

ظهر جيش الثوار على الساحة السورية في المناطق الشمالية والشرقية بريف حلب أعلن عن تشكيله من عدة فصائل في بتاريخ 3 - 5 - 2015، وبرز كحليف قوي لوحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة في قتال تنظيم الدولة حيث تعرض لملاحقة من فصائل الثورة في شمالي حلب التي أجبرته على العودة لمنطقة عفرين والتي تعتبر مركزاٌ لانطلاق قواته قبل أن يعلن عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي ظهر جيش الثوار كمكون أساسي فيها الى جانب الوحدات الشعبية.

جيش الثوار الذي يتزعمه عبد الملك برد أبو علي من بلدة تفتناز بريف إدلب وهو قائد لواء المهام الخاصة ، في جبهة ثوار سوريا المنحلة ، وظهر هذا التشكيل بقوة خلال معارك قوات سوريا الديمقراطية في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي ضد تنظيم الدولة، وعملت قسد على إظهاره بشكل كبير إعلامياً وضمن المعارك التي قامت بها وعمليات التهجير الممنهجة لتستغل وجوده كفصيل ومكون عربي بين صفوفها وتحقيق هدفها في بناء كيان انفصالي من الحسكة شرقاً حتى عفرين غرباً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ