شهد تشييع خمسة قتلى من فصائل السويداء المحلية اليوم استياءً شديداً بسبب إهمال جثامينهم بشكل مقصود، في مستشفى السويداء الوطني.

وبحسب صفحة "السويداء 24" نقلا عن مصادر خاصة بها من قرية "طربا" بريف السويداء الشرقي فقد وجدت جثامين القتلى مهملة في المستشفى، حيث لم يتم وضعهم في ثلاجة الموتى، ولا حتى تكفينهم أو وضعهم ضمن صناديق خشبية.

وأوضح ذات المصدر أن المستشفى شهدت حالة من الغضب والاستياء من قبل أقارب القتلى ورفاقهم، الذين نددوا بتصرف إدارة المستشفى، حيث لم يجرؤ أحد منهم على الظهور أمام جموع المشيعين.

وأضاف المصدر أن أحد الأطباء أبلغهم أن إهمال جثامين القتلى كان بطلب من اللجنة الأمنية في السويداء، كون القتلى بينهم تاركين للخدمة العسكرية ومتخلفين عنها، حيث لا يتم اعتبارهم شهداء بمفهوم تلك اللجنة.

وأشار ذات المصدر إلى أن أقارب القتلى قاموا بتكفينهم وجلب صناديق لوضع جثامينهم فيها، ثم نقلوهم إلى مسقط رأسهم في قريتي "طربا" و"الكسيب"، حيث تم تشييعهم.

وحمل العديد من أبناء القريتين المسؤولية لمحافظ السويداء وأمين فرع الحزب ومدير المستشفى الوطني، وجميع القائمين على اللجنة الأمنية، حيث أطلق المشيعون النار بشكل كثيف أمام المستشفى الوطني وفرع الحزب في السويداء تعبيراً عن غضبهم.

وكان القتلى سقطوا صباح أمس الأحد إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منطقة "الحصن" في بادية السويداء، أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة بعد الاشتباه بتحركات لتنظيم الدولة فيها.

وقال أحد أقارب القتلى لـ "السويداء 24": نقلت الحكومة داعش إلى بادية السويداء قبل ثلاثة أشهر، ولم توفر للقرى الشرقية وسائل حماية قبل هجمات التنظيم، ورغم ذلك دفعت المحافظة حياة مئات المواطنين للدفاع عن أرضهم، والآن ترفض اعتبار أبنائنا شهداء، وتهمل جثامينهم فماذا تريد من ذلك ؟!".

وأردف: "باسل الأسد" توفي في حادث سير نهاية القرن الماضي واعتبروه شهيداً، لم يبقى شارع أو ساحة أو مركز ثقافي إلى وسمي باسمه، والآن استكثروا على أبنائنا الاهتمام بجثامينهم علماً أنهم استشهدوا خلال التصدي لأقذر التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض".