أكد المنسق العام لهيئة التفاوض العليا، "رياض حجاب"، دول أوروبا تسعى لوضع خطط موحدة، للحفاظ على استقرارها، والحد من ظاهرة تنامي اللجوء وانتشار الجماعات الارهابية المتطرفة، ما يدفعها الى السعي للعب دور بارز في الملف السوري، لافتاً أن هيئة تحرير الشام وفتح الشام "أقنعة باهتة" لجبهة النصرة.

 

وقال حجاب، لإنه يرى لأول مرة معالم حراك إقليمي فاعل، وتشكل تحالف عسكري واعد يتمتع بقيادة حازمة وطرح ميداني يهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري بعدما أخفقت الدبلوماسية الدولية.

 

واعتبر حجاب في حديثه للشرق الأوسط، أن هيئة تحرير الشام وفتح الشام هي "أقنعة باهتة" لجبهة النصرة، داعياً جميع العناصر الخارجية إلى "مغادرة بلادنا. لعناصر الخارجية إلى مغادرة بلادنا، وندعو الشباب المغرر من أبنائنا إلى العودة لصوت العقل ونبذ أوهام التطرف وخزعبلات الفتاوى المارقة".

 

ولفت حجاب الى أن أوروبا تسعى للمحافظة على استقرارها، والحد من ظاهرة تنامي اللجوء والجماعات الارهابية المتطرفة، لذا فإن هذه التحديات "تفرض عليها السعي للعب دور بارز في الملف السوري"، مشيراً الى أن الرئيس الفرنسي الجديد يصر على مغادة بشار الأسد واتباعه للحكم، أما ألمانيا فستلعب دوراً فعالا أيضاً في الملف السوري.

 

وأكد رئيس هيئة التفاوض، أن دول أوروبا منخرطة في دبلوماسية حثيثة لتنسيق المواقف بينها كدول أوروبية، وكذلك في مد خطوط التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة التي لا تزال خطتها العسكرية في سوريا غير واضحة المعالم، لافتاً الى أن الاستعدادات الأميركية لمواجهة انسياب الميليشيات العراقية واللبنانية وغيرها من المجموعات الطائفية لا تزال محل تساؤل، وذلك نظراً لتباطؤ رد الفعل واتخاذ المواقف.

 

وقال حجاب إن "الرياض تمثل بيضة القبان في الميزان العسكري والأمني في الشرق الأوسط، حيث دأبت على معالجة الأزمات وإطفاء الحرائق التي تشعلها إيران في المنطقة، ولا شك أن إعلان تشكيل التحالف الإسلامي في الرياض يمثل الخطوة الأولى لإنقاذ المنطقة من تهديد الميليشيات الطائفية والجماعات المتطرفة العابرة للحدود"