حجاب : يدعو لتضافر الجهود منعاً لمحاولة إعادة رسم الخارطة وفق مصالح قوى استعمارية جديدة
طالب المنسق العام للهىئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بضرورة توظيف التطورات التي ترافق ذكرى انطلاق الثورة السورية الخامسة ، من الانسحاب الروسي و انطلاق المفاوضات ، لمنع محاولات تقسيم سوريا وإثارة الفتن ودعات المحاصصة ومحاولة إعادة رسم الخارطة وفق مصالح قوى استعمارية جديدة ، وفق قوله .
وأشار حجاب في رسالة مصرة إلى الشعب السوري بمثابة ذكرى انطلاق الثورة ، إلى الدور الذي تلعبه الهيئة العليا للمفاوضات منذ تأسيسها قبل 4 أشهر، في تعميق روح الوحدة من خلال رأب الصدع وجمع الكلمة وتوجيه الطاقات للعمل الدؤوب على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والميدانية والقانونية والحقوقية والإعلامية لصياغة مستقبل سورية الجديدة.
داعياً جميع المؤسسات والقوى الفاعلة في سورية إلى "توحيد الجهود والتعاون الدؤوب في تحقيق السلم المجتمعي والمحافظة على وحدة الأراضي السورية وصيانة مؤسسات الدولة وطرد سائر التشكيلات الطائفية ومجموعات المرتزقة التي ترتكب جرائم الحرب وتزكي نيران الفتنة على أسس مذهبية مقيتة".
وقال حجاب في كلمته أن "مرور الذكرى الخامسة للثورة مع إعلان الانسحاب الروسي وانعقاد جولة جديدة من المفاوضات وغيرها من التطورات، يجب توظيفها والاستفادة منها في تمثيل الثورة السورية في المحافل الدولية، والوقوف سداً منيعاً ضد محاولات تقسيم الوطن وإثارة الفتن ودعاوة المحاصصة ومحاولة إعادة رسم الخارطة وفق مصالح قوى استعمارية جديدة".
مؤكداً إلى سعي الهيئة لإيصال البلاد لنظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري دون تمييز أو إقصاء وارتكازه على مبادئ المواطنة واحترام حقوق الإنسان وتطبيق مفاهيم الشفافية والمسائلة والمحاسبة.
و حدد حجاب الهدف من المفاوضات الذي يتمثل بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية والمحافظة على وحدة الأراضي السورية وصيانة مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، والتمهيد لانتخابات حرة ونزيهة تؤسس لنظام جديد لا مكان فيه لبشار الأسد وزمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري.
و اعتبر حجاب عودة الروح الشعبية والحراك السلمي في سورية، يعيد حقيقة أن الثورة هي في أصلها هبة شعبية تعكس روح الأصالة والانتماء في نفوس الشعب السوري، مؤكداً "لوجود تحولات إقليمية ودولية كبرى، والتي تؤذن لنضج قوى الثورة واشتداد عودها وتبشر بانتظام قواها الشعبية والسياسية والعسكرية في عقد تكاملي يحقق للثورة أهدافها".
وتعهد حجاب على الاستمرار في بذل كافة الجهود لوقف نزيف الدم السوري ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين، بالإضافة إلى فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتأمين المعابر الحدودية وطرق الإمداد وتوفير المناطق الآمنة للمدنيين ووقف عمليات التهجير القسري وتوصيل المساعدات لمن هم في حاجة إليها وخروج المعتقلين وتأمين عودة المهجرين وتوفير المناخ الآمن للسوريين.
