قدّم رئيس هيئة المفاوضات العليا الدكتور رياض حجاب تقريرا مفصلا عن المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام الأسد السبت الماضي في دوما بريف دمشق وطريق الباب بحلب وراح ضحيتهما أكثر من 30 شهيدا و55 جريحا، إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الدورة الحالية في مجلس الأمن السفير الصيني ليو جيي.

وطالب حجاب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته للتدخل الفوري لفرض تنفيذ القرارين الصادرين عن الأمم المتحدة 2254 و 2268 ومنع الالتفاف على ما ورد فيهما من قبل نظام الأسد ومحاولات حرف العملية السياسية عن مسارها الصحيح.

ودعا حجاب إلى تحميل نظام الأسد والقوات المتحالفة معه المسؤولية عن تدهور الوضع على الأرض والنتائج الخطيرة التي تترتب على ذلك والدفع نحو تحسين الظروف على الأرض لضمان استمرار العملية السياسية.

وأشار حجاب إلى أن نظام الأسد وحلفاءه لازالوا مصرين على خرق قرار وقف العمليات العدائية الذي مضى على بدء تنفيذه نحو 58 يوما، وزادوا مؤخرا من التصعيد ضد المدنيين والمعارضة التي دخلت في المفاوضات السياسية.

وأكد أن الهيئة دخلت المفاوضات بنية صادقة للحصول على حل سياسي وهيئة حكم انتقالية وتم الاتفاق على أن البنود المتعلقة بالأمور الإنسانية بحيث أنها ليست خاضعة للتفاوض بل هي التزامات قانونية.

وأضاف أن تدهور الأوضاع الإنسانية وعدم تلبية نظام الأسد للمطالب الإنسانية ومقابلة ذلك بالتصعيد العسكري يلقي الظل على صدق نواياه ويعيق تقدم العملية السياسية.