حرب المعابر من جديد صراع على النفوذ وسيطرة على الأرض بريف حلب الشمالي
حرب المعابر من جديد صراع على النفوذ وسيطرة على الأرض بريف حلب الشمالي
● أخبار سورية ١٢ فبراير ٢٠١٦

حرب المعابر من جديد صراع على النفوذ وسيطرة على الأرض بريف حلب الشمالي

في خضم الأحداث المتسارعة على الساحة السورية تعود للواجهة من جديد حرب المعابر وبسط النفوذ مع اختلاف هذه المرة في المكان والزمان والظروف السياسية والعسكرية لتظهر اطماع فصيل محدث تديره جهات عدة يسعى للسيطرة على المنفذ الوحيد لريف حلب الشمالي في باب السلامة.


فبعد أعوام من الاقتتال الذي شهدته منطقة باب الهوى بين فصائل عدة بينها إسلامية ومن الجيش الحر للسيطرة على معبر باب الهوى والتبعيات المتلاحقة التي غيرت الخارطة العسكرية في المحافظة عادت للواجهة من جديد حرب المعابر بين أطراف وعناصر وتيارات جدد كل يريد السيطرة على معبر باب السلامة المنفذ الوحيد لريف حلب الشمالي بعد أن أغلقت بوجههم كل الجهات فمن الشرق بات تنظيم الدولة ومن الغرب الوحدات الشعبية الكردية وجيش الثوار ومن الجنوب قوات الأسد والميليشيات الشيعية.


معبر باب السلامة الحدودي الذي تسيطر عليه حالياً الجبهة الشامية وتديره، كان لأشهر عدة ومازال هدفاً لعناصر تنظيم الدولة سعت مراراً للتقدم في ريف حلب الشمالي والسيطرة عليه ولكن ضراوة المعارك والتصدي البطولي للثوار منعهم من تحقيق هدفهم لتظهر اليوم أطماع جديدة من الغرب من جهة منطقة عفرين في السيطرة على هذا المعبر الاستراتيجي.


وتقود هذه الحملة قوات الحماية الشعبية في عفرين بتخطيط وتدبير ودعم بالسلاح والعتاد والعناصر ليتولى التنفيذ جيش الثوار الحليف الأبرز للوحدات الشعبية والمتمركز أصلاً في منطقة عفرين بعد أن حاربته فصائل إسلامية عدة بريف حلب الشمالي.


جيش الثوار الذي يقود عمليات السيطرة على عدة بلدات بريف حلب الشمالي بعد أن تمكنت قوات الأسد من حصار المنطقة وفصل الريف الشمالي عن الجنوبي والغربي استغل جيش الثوار هذا الأمر وعلل تقدمه بأنه يحمي هذه القرى من تقدم قوات الأسد ليقوم بالسيطرة على مناطق وقرى عدة في دير جمال ثم ليغير وجهته من اتجاه قوات الأسد باتجاه الشمالي الى مطار منغ العسكري ومنطقة إعزاز فتتوضح أهدافه في السيطرة على معبر باب السلامة وسعيه لذلك بجدية كاملة.


ويقول ناشطون إن جيش الثوار ترك جميع خطوط التماس مع قوات الأسد شمالي معرستة الخان وماير ودوير الزيتون وتل جبين وتوجه شمالاً الى منطقة إعزاز حيث ألاف النازحين من بلدات الريف الشمالي تبحث عن مأوى لها عبر المعبر الحدودي مع تركيا وسعى للسيطرة عليه وتحت غطاء جوي روسي مكثف يعمل طوال اليوم على تمهيد المناطق التي ينوي التقدم إليها بعشرات الغارات الجوية كان أخرها على مطار منغ العسكري.


ويضيف أخر أن الوحدات الشعبية في عفرين هي من تدير العمليات التي يقوم بها جيش الثوار وتدعمه بالسلاح والعتاد والعناصر وينطلق جنوده من مناطق سيطرتها ولكنها تحاول إبعاد نفسها عن الصدام المباشر مع الثوار في الريف الشمالي وإظهار حسن النية لهم عن طريق فتح ممرات إنسانية لعبور مئات العائلات عبر أراضيها الى ريف إدلب والسماح لبعض المجموعات الصغيرة من الثوار من العبور من إدلب الى ريف حلب الشمالي وبذلك تجعل جيش الثوار في الواجهة وتحقق أهدافها دون أي صدام مباشر لأن الوحدات الشعبية تدرك عواقب هذه الحملة وتعي جيداً أن أي تغير في الموازين العسكرية في الشمال سيكون كارثياً عليها.


وعلى الطرف المقابل تتسرب انباء عدة عن صراعات داخلية بين قادة الفصائل بالريف الشمالي وحجم الحصة لكل فصيل في السيطرة على المعبر لتحديد حصة كل فصيل قبل بدء معركة السيطرة على النقاط التي خسرتها الفصائل مؤخراً أمام قوات الأسد والميليشيات الشيعية حيث خرج المئات من المتظاهرين في مدينة حلب داعين القادة للتوحد ونبذ الخلافات أو الاستقالة وترك قيادة العناصر لأكفاء جدد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ