حرب “خفية” بين النظام و الانفصالين  .. دعوات للانضمام للفصائل الكردية و أخرى للفيلق الخامس تجتاح الحسكة
حرب “خفية” بين النظام و الانفصالين .. دعوات للانضمام للفصائل الكردية و أخرى للفيلق الخامس تجتاح الحسكة
● أخبار سورية ٤ يناير ٢٠١٧

حرب “خفية” بين النظام و الانفصالين .. دعوات للانضمام للفصائل الكردية و أخرى للفيلق الخامس تجتاح الحسكة

تشهد محافظة الحسكة حالة من الحرب الغير معلنة وتنافساً كبيراً بين المكونات العسكرية المسيطرة على الأرض تتوزع بين قوات الأسد من جهة، والقوات الكردية الانفصالية من جهة أخرى، كلاً يسعى لتقوية نفوذه وتوسيع سيطرته على المنطقة، وضم المزيد من المرتزقة، فيما يبدو أنه تحضير من قبل الطرفين إما لصراع بينهما وهو المستبعد أو النية في التحرك للسيطرة على باقي المناطق التي يقاسمهم تنظيم الدولة السيطرة عليها في المحافظة.

هذه الحرب أو الحراك الخفي يظهر من خلال سعي قوات الأسد بشكل كبير للترويج لنفسه ويدعوا الشباب للانضمام إليه، فقوات الأسد تعمل من خلال ندوات حزبية تنظمها في المحافظة على الدعوة للانتساب للفيلق الخامس " الطوعيين" المشكل حديثاً، عارضة المزايا التي يتمتع بها المنتسب كراتب شهري يبلغ مئتي دولار، ومحددة السن المطلوب المقبول في هذا التشكيل من سن  18 حتى 50 عام.

يضاف لذلك حركة استقدام الميليشيات العراقية التي نشطت مؤخراً في الحسكة ، حيث وصل المئات منهم إلى مطار القامشلي والبدء بتدريب قوات الأسد والوافدين من الميليشيات من قبل عناصر تابعة لحزب الله، حيث تقوم مجموعة تدعى (الحجاج)، تابعة لحزب الله الارهابي ، بتدريب عناصر الأسد في فوجي القامشلي  154 قوات خاصة وفوج جبل كوكب مدفعية في الحسكة.

وفي المقابل تعمل القوات الكردية الانفصالية بتوزيع بيانات تتضمن شروط التطوع في الفوج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب، على الدوائر والمراكز المدنية المتواجدة في مناطق سيطرتها في الحسكة، حيث تعمل على تشكيل فوج عسكري شبيه بالفيلق الخامس، تمده بالمتطوعين الشباب من عمر 18 حتى 35 حسب ما حددت مع راتب شهري حوالي مئتي دولار للمتطوع الواحد، هذا بالإضافة لعمليات التجنيد القسري التي تنتهجها الوحدات الكردية بحق الشباب والفتيات المتواجدين في مناطق سيطرتها في منطقة الجزرية، والتي تقتادهم للمعسكرات عنوة وتزج بهم في جبهات القتال.

ويرى مراقبون أن هذه التحشدات من الطرفين والتي تصاعدات بشكل كبير مؤخراً تنذر باقتراب المواجهة بين الطرفين، او اجتماع الطرفين في مواجهة تنظيم الدولة إلى جانب الميليشيات الشيعية التي وصلت ومازالت تتدفق للمنطقة، حيث ان قوات الأسد باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم بدون الاستعانة بالميليشيات الشيعية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ