تتفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي، وسط أعباء الحصار والقصف الذي تشهده البلدة التي صمدت لأشهر عدة في وجه أقوى الحملات العسكرية لقوات الأسد وحلفائها، وتمكن ثوارها من صد جميع الهجمات والبقاء داخل البلدة رغم كل ماتعانيه من صعوبات في توفير متطلبات الحياة.

وتواجه البلدة أزمة طبية كبيرة من حيث انعدام وجود أي نقطة طبية في البلدة، ما يضطر الأهالي لنقل أي حالة مرضية أو حالات القصف للمناطق المجاورة والتي تستغرق ساعات عدة للوصول لأقرب منطقة محررة تتوفر فيها العناية الطبية، مايهدد حياة المصابين والمرضى بالموت.

يضاف لذلك النقص الحاد في مياه الشرب التي يحتاجها المدنيون بشكل أساسي، والتي تسبب قصف طيران الأسد بتدمير غالبية الآبار الرئيسية فيها، إضافة لعدم تمكن الأهالي من إصلاح المولدات المعطلة لاستجرار المياه من الأبار الموجودة.

ووجه ناشطون من بلدة حربنفسة نداء للمنظمات الإنسانية المعنية، للنظر في أوضاعهم وتأمين أبسط مستلزمات الحياة من ماء وطبابة، هذا عدا عن النقص في المواد الغذائية بسبب الحصار المفروض وصعوبة إيصال المواد اللاذمة للمدنيين للبلدة.