"حركة أحرار الشام" خيار تركي لتطهير ريف حلب و فق مراحل ثلاثة
"حركة أحرار الشام" خيار تركي لتطهير ريف حلب و فق مراحل ثلاثة
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠١٥

"حركة أحرار الشام" خيار تركي لتطهير ريف حلب و فق مراحل ثلاثة

نشر موقع العربي الجديد تقريرا أشار من خلاله إلى أن خططا تعمل على إنجاحها تركيا بعدة مراحل تهدف لتطهير ريف حلب و تحريره و تأمينه من عناصر تنظيم الدولة و قوات الأسد ، مشيرا إلى أن هذه الخطط تشتمل على دور محوري لحركة "أحرار الشام" الإسلامية لتحقيق المنطقة الخالية من "تنظيم الدولة " في شمال سورية، وتتألف من ثلاث مهمات؛ بدأت الأولى منها في إبريل/نيسان الماضي، ويرتقب أن تبدأ الثالثة في سبتمبر/أيلول المقبل ، و ذلك بحسب مصادر مطلعة لـ العربي الجديد .

وتحتاج تركيا لتحقيق هدفها بإقامة المنطقة الخالية من "تنظيم الدولة" إلى شريك ميداني من فصائل الثوار ، و قال "العربي الجديد" انه علم من مصدر خاص مقرب من قيادة حركة "أحرار الشام" الإسلامية أن خططاً تم رسمها بعناية دخلت حيّز التنفيذ بالفعل في الشمال السوري لدعم هذا الخيار التركي.

وأفاد المصدر ذاته أن المؤسسات العسكرية والأمنية التركية بدأت تنسيقاً على المستويين العسكري والأمني مع عدد من فصائل المعارضة السورية الكبيرة في الشمال السوري، لتهيئة الأرضية اللازمة لطرد "داعش" من ريف حلب الشرقي، وبالتالي إنشاء المنطقة الخالية من التنظيم في هذه المنطقة.
وكشف المصدر نفسه أنه قد أوكِل لحركة "أحرار الشام" القيام بثلاث مهام في هذا السياق ، حيث أن الأولى بدأ تنفيذها منذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، وتتجسد بعملية "تنظيف الشمال السوري من جيوب قوات النظام السوري" وتأمين الشمال السوري بشكل كامل ونهائي بحيث ينتفي أي احتمال لقيام قوات الأسد بهجوم على قوات المعارضة في المنطقة، في الوقت الذي ستكون فيه الأخيرة مشغولة بالقضاء على وجود "داعش" في ريف حلب الشرقي بإسناد جوي تركي.

وحدّد المصدر معنى "تنظيف الشمال السوري من جيوب قوات الأسد" بالقضاء على وجود هذه القوات في مناطق ريف إدلب الغربي الواقعة إلى الجنوب من مدينة جسر الشغور ومن مناطق سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بحيث تصبح قوات الثوار مرابطة على سفوح سلسلة جبال اللاذقية، وبالتالي تصبح القرى والبلدات الموالية بشدة للأسد في سلسلة جبال اللاذقية في مرمى نيران الثوار ، و هو الأمر الذي يشكل رادعاً لقوات الأسد ، ويوفر لقوات المعارضة المتمثلة خصوصاً بـ"أحرار الشام" و"فيلق الشام"، إمكانية لشن هجمات على تلك البلدات، ما من شأنه أن يتسبّب بتهجير سكانها نحو الشريط الساحلي السوري، وبالتالي الضغط على النظام من قبل الحاضنة الموالية له.

وتجدر الإشارة إلى أن فصائل الثوار تمكّنت من السيطرة على بلدات فريكة وسلة الزهور وزيزون الاستراتيجية جنوب جسر الشغور، لتصبح على بعد خطوات قليلة من الوصول إلى معسكر جورين التابع لقوات الاسد وسط سهل الغاب، لتنجز بذلك المهمة الأولى.

وأضاف المصدر نفسه أن المهمة الثانية التي تناط بحركة "أحرار الشام" هي التقدم بالاشتراك مع قوات "الجبهة الشامية "، والتي تشكل الثقل الأكبر لقوات المعارضة بريف حلب الشمالي، نحو مناطق سيطرة "داعش" في بلدات احتيملات وصوران ودابق وارشاف وأخترين والراعي بريف حلب الشمالي ، بالتزامن مع تصعيد وتيرة الغارات الجوية والقصف المدفعي ضد مواقع "داعش".
"
وسيكون الهدف من الهجوم على "داعش" على جبهة يزيد عرضها عن ثلاثين كيلومتراً هو إرباك قواته.

أما المهمة الثالثة والأهم، بحسب المصدر، فتبدأ مع بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد إنهاك "داعش" بدرجة كبيرة، وعندها تتقدّم قوات "أحرار الشام" من مناطق سيطرتها في ريف حلب الجنوبي الشرقي في المناطق الواقعة جنوب مدينة السفيرة، نحو مناطق ريف الرقة الغربي وصولاً إلى بلدة دبسي عفنان، ثم إلى مدينة الطبقة الاستراتيجية التي يسيطر عليها "داعش". ويوجد في الطبقة سدّ الفرات، أكبر السدود في سورية، والذي تتبع له أكبر محطات توليد الكهرباء على الأنهار في سورية، إضافة إلى مطار الطبقة العسكري الذي تتحصن به "داعش" حالياً.
ويمكن لـ"أحرار الشام" التقدّم نحو مدينة الطبقة بأفضلية كبيرة على حساب "داعش" بخطوة واحدة فقط، بسبب عدم وجود مدن أو بلدات كبيرة على الطريق الذي يصل مناطق سيطرة الحركة حالياً بريف حلب الجنوبي بمدينة الطبقة. فيما تنطوي مهمة "داعش" في الدفاع عن هذه المناطق على الكثير من الصعوبة، ذلك أن قوات التنظيم ستضطر إلى القتال في مناطق مكشوفة، الأمر الذي يسهل عملية استهدافها من قبل الطيران التركي وطيران التحالف الدولي.

وتمنح السيطرة على مدينة الطبقة "أحرار الشام" وضعاً ميدانياً ممتازاً، إذ تبعد المدينة خمسين كيلومتراً فقط عن مدينة الرقة، عاصمة "داعش" وأكبر المدن التي يسيطر عليها في سورية، الأمر الذي يمكّن "أحرار الشام" من اتخاذ الطبقة كمركز للانطلاق في هجماتها على قوات "داعش"، فيما تفقد الأخيرة عناصر المبادرة حينها، وستضطر للدفاع عن مدينة الرقة من دون قدرة على المناورة والالتفاف، خصوصاً في ظل سيطرة وحدات "حماية الشعب" الكردية على مناطق تل أبيض وعين عيسى وسلوك في ريف الرقة الشمالي.


 ويتوقع أن يُجبر هجوم "أحرار الشام" على ريف الرقة الغربي المتزامن مع استمرار هجوم قوات المعارضة على مناطق سيطرة "داعش" بريف حلب الشرقي، قوات الأخير على الانسحاب من ريف حلب الشرقي للدفاع عن الرقة، وبالتالي تتشكل المنطقة الخالية من "داعش" بريف حلب الشرقي، والتي تسعى تركيا إلى إنشائها.
وفي آخر التطورات الميدانية، والتي تحقق هذا الهدف، واصلت المقاتلات التركية، أمس، ضرباتها الجوية التي استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب، فقد شنّت أربع غارات جوية في محيط قرية غزل على خط الاشتباك بين قوات "داعش" من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية.
وقالت مصادر في قوات المعارضة السورية في المنطقة لـ"العربي الجديد"، إن انفجارات ضخمة وقعت في مقرات "داعش" في المنطقة قبل فجر الثلاثاء، إثر غارات للطائرات التركية في محيط قرية غزل القريبة من بلدة صوران التي يسيطر عليها "داعش

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ