نجت مجموعة من اللاجئين السوريين ليلة أمس من الموت المحقق بأعجوبة في متنجع بودروم التابع لمدينة موغلا الساحلية جنوب غرب تركيا التي شهدت وفاة 12 شخصًا بينهم 8 أطفال صغار نتيجة غرق القارب الذي ركبوه أثناء محاولتهم الذهاب إلى اليونان عبر تركيا بطرق غير قانونية.

وفي الوقت الذي غرق العالم فيه في حزن عميق بعدما شاهد صور جثث الأطفال التي أدمت القلوب بعدما تقاذفتها الأمواج إلى السواحل التركية، نشب من ناحية أخرى حريق في قارب للاجئين كاد يتسبب في موت نحو خمسين شخصًا.

وانفجر خزان وقود القارب الذي يقل نحو 50 شخصًا من الهاربين الذين كانوا ينتظرون للذهاب إلى جزيرة كوس اليونانيّة في خليج صغير يقع في منطقة أكيارلر في ساعة متأخرة من ليلة أمس. وكاد نحو 50 لاجئًا سوريًّا، بينهم 10 أطفال، يلقون حتفهم في هذه الفاجعة.

وقد هرعت فرق قوات الدرك (الجاندرما) التركية إلى مكان الحادث وأبعدت اللاجئين الهاربين من القارب المشتعل. كما تم نقل شخص أصيب بجروح طفيفة إلى المستشفى.

وأفادت مصادر أمنية بأن ما بين 10 إلى 20 قاربًا يخرج يوميًا من خليج أكيارلر. وأبدى المواطنون ردة فعل شديدة على عدم اتخاذ التدابير اللازمة بعدما شاهدوا موت العديد من الأشخاص، بينهم أطفال، نتيجة غرق القواب التي تقل اللاجئين.