حقوقي ألماني: "ألمانيا ليست شرطي العالم" ومحاكمة "علاء موسى" "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا"
حقوقي ألماني: "ألمانيا ليست شرطي العالم" ومحاكمة "علاء موسى" "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا"
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠٢٢

حقوقي ألماني: "ألمانيا ليست شرطي العالم" ومحاكمة "علاء موسى" "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا"

اعتبر المحامي الألماني، مانويل ريغر، المشارك في جهة الادعاء، إن محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم تعذيب وقتل معتقلين في سوريا، "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا".

وأوضح ريغر، أن "ألمانيا ليست شرطي العالم كله، ولكن أي شخص يأتي إلى ألمانيا مع ماض مظلم يجب أن يتوقع أن يحاسب، وهذه إشارة هامة. ألمانيا ليست ملاذاً آمناً لمجرمي الحرب"، ولفت إلى أن عقوبة التهم الموجهة إلى الطبيب السوري، إن قررت المحكمة إدانته بها، قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

وذكر ريغر - وفق مجلة "دير شبيغل" الألمانية - أنه من غير المرضي بالنسبة للعديد من الأطراف المتضررة في سوريا، أن بشار الأسد، وقيادة النظام ليسوا في قفص الاتهام، ولكن من الممكن أن تحقق الإجراءات بعض العدالة للأطراف المتضررة، إذا أمكن مساءلة معذبهم علاء موسى.

وكانت رفضت المحكمة إخلاء سبيل موسى، بعد انتهاء الجلسة الأولى من محاكمته، وقررت تمديد الحبس الاحتياطي بسبب إمكانية هربه، خصوصاً أنها تمتلك أدلة على أنه قد يكون خطط لذلك مع سفارة النظام السوري في برلين، ومن المقرر أن تنطلق الجلسة الثانية، يوم الثلاثاء المقبل.

وبدأت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة، محاكمة الطبيب السوري المتهم بالتورط في جرائم حرب "علاء موسى"، بعد أيام من الحكم على الضابط السوري "أنور رسلان" بالسجن مدى الحياة.

وأعلن "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، ترحيبه ببدء محاكمة المتّهم “علاء م.”؛ وأكد على استمرار مسيرة ملاحقة المجرمين ضدّ الإنسانيّة ومجرمي الحرب في سوريا، في محاكم ألمانيا والدول الأوروبيّة.

و"علاء موسى" طبيب سوري من منطقة الحواش التابعة لمحافظة حمص وصل إلى ألمانيا عام 2015 ومارس مهنة الطبّ قبل اعتقاله، وقد اتّهم المدّعي العامّ “علاء م.” بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، بقتل معتقل وبـ 18 حالة تعذيب لضحايا في مستشفيات عسكريّة في مدينتي حمص ودمشق.

ومن حالات تعذيبه للمعتقلين المرضى سكبه الكحول على الأعضاء التناسليّة لفتًى قاصر من المتظاهرين متسائلًا بسخرية عمّا إذا كان رجلًا، ونُقل أنّه قد أشعل الكحول مع عبارة: "لنرى إن كنت رجلًا"، كما أنّه أعطى قرص دواء لمعتقل مصاب بالصرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير.

وفي جريمة أخرى قام المتّهم بضرب معتقل مرارًا وتكرارًا بهراوة وحقَنه بمخدّر، ثم وضع قدمه على رأسه وقال له أنّه سيرسله ليلتقي الحوريّات، وقد مات المعتقل نتيجة هذا التعذيب. وحسب شاهد آخر قام “طبيب التعذيب”، كما وصفه بعض الضحايا، بإخراج معتقل من الزنزانة إلى الممرّ وألقاه أرضًا، وداس على جراحه المتقيّحة بحذائه المتّسخ، وقال له “هذه هي الطريقة التي تعالج بها مثل هذه الجروح”، ثم صبّ المطهّر على الساعد المتقيّح وأشعله بالنار، ثم قام بركله متّهمًا إيّاه بأنّه “أعظم خائن في البلاد”، وبقي يركله حتى فقد المعتقل الوعي.

وقد تمّ توقيف علاء م. بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2020 من قبل الادعاء العامّ الألمانيّ، وبتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مدّد المدّعي العامّ مذكّرة التوقيف وأصدر قرار اتهام بتاريخ 26 حزيران 2021 وأحال الملف لمحكمة فرانكفورت الإقليميّة حيث قبلت المحكمة الملفّ وحدّدت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني موعدًا لبدء إجراءات المحكمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ