حكومة الإنقاذ تطلق "سرايا المقاومة الشعبية" ونشطاء يتساءلون عن جدواها في ظل وجود فصائل منظمة ..!؟
حكومة الإنقاذ تطلق "سرايا المقاومة الشعبية" ونشطاء يتساءلون عن جدواها في ظل وجود فصائل منظمة ..!؟
● أخبار سورية ١٢ مايو ٢٠١٩

حكومة الإنقاذ تطلق "سرايا المقاومة الشعبية" ونشطاء يتساءلون عن جدواها في ظل وجود فصائل منظمة ..!؟

عقدت "حكومة الإنقاذ" اليوم الأحد، مؤتمراً باسم مجلس شورى الشمال المحرر الذي شكلته من رجالاتها مؤخراً، بدعوى تدارس الوضع العسكري في المنطقة، وهجمات النظام على ريفي حماة وإدلب، في وقت لم تتخذ تلك الحكومة أي إجراءات لمساعدة ألاف المدنيين الهاربين من القصف.

وفي جديد مشاريع الإنقاذ، ان أعلنت عبر مجلس الشورى التصديق على مشروع تشكيل "سرايا المقاومة الشعبية" وهدفها بذلك حسب رؤيتها هو إتاحة المجال أمام الأهالي للمشاركة في مواجهة روسيا والنظام.

تساءل نشطاء في الشمال المحرر عن جدوى تشكيل المقاومة الشعبية" في هذا الوقت، رغم أن فصائل المعارضة بكامل مكوناتها لاتزال موجودة على الجبهات وتكتلك العتاد والسلاح وعشرات الآلاف من العناصر، معتبرين أنه باب من أبواب الاستغلال واستثمار الأهالي المدنيين من قبل تلك الحكومة.

وسبق أن عقدت حكومة "الإنقاذ" مؤتمراً لأتباعها باسم "الهيئة العامة للزكاة" في سياق مساعيها لفرض اتاوات جديدة من جيوب المدنيين باسم "الزكاة"، في الوقت الذي تتعرض فيه المناطق المحررة لأعنف هجمة عسكرية من النظام وروسيا، وما خلفته آلة الحرب من قتل وتشريد وموت منتشر في كل مكان مع روائح بارود البراميل المتفجرة.

وكانت أصدرت وزارة أوقاف "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، يوم الأربعاء، تعميما ووزعته على خطباء المساجد تطالب فيه إبلاغ المصلين بإحداث مؤسسة جديدة أطلقت عليها تسمية (الهيئة العامة للزكاة).

وطلبت الإنقاذ في تعميمها من الخطباء الحديث عن فريضة الزكاة، وحث عموم المسلمين على تأديتها، وأنها ركن من أركان الإسلام، وإعلام الناس بأنه تم إحداث الهيئة العامة للزكاة، ومهمتها جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، وضرورة التعاون مع هذه المؤسسة الناشئة من أجل نجاح عملها بما يعود بالخير على المسلمين، وفق تعبيرها.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يناشد فيه نشطاء وفعاليات مدنية لضرورة الإسراع في تأمين مأوى لألاف المهجرين من ريفي حماة وإدلب الجنوبي، بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم، في وقت لم تبدي حكومة الإنقاذ أي مبادرة لمساعدة هؤلاء، وكأن الأمر لا يعنيها وفق قول بعض المغردين.

وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى مورك والعيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.

وسبق أن عممت حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، لخطباء المساجد في المناطق المحررة، لجمع التبرعات من المدنيين، بدعوى دعم التدشيم والتحصين، أثار التعميم الصادر عن وزارة الأوقاف فيها موضع سخرية واستهجان في أوساط النشطاء.

وباتت "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تفرض سيطرتها وسطوتها على جميع المؤسسات المدنية في الشمال المحررة تشمل "إدلب أرياف حماة وحلب الغربي واللاذقية"، بعد التغيرات العسكرية التي طرأت على المنطقة عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على تلك المناطق بعد "البغي" الأخير على مكونات في الجبهة الوطنية للتحرير.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ