حكومة "الإنقاذ" تفك أسلاك ومحولات الكهرباء بمدينة إدلب وتنقلها لمستودعات خاصة قبل بيعها للنظام
حكومة "الإنقاذ" تفك أسلاك ومحولات الكهرباء بمدينة إدلب وتنقلها لمستودعات خاصة قبل بيعها للنظام
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠١٩

حكومة "الإنقاذ" تفك أسلاك ومحولات الكهرباء بمدينة إدلب وتنقلها لمستودعات خاصة قبل بيعها للنظام

أكدت مصادر متطابقة من مدينة إدلب لشبكة "شام" أن عناصر وفنيين من مديرية الكهرباء التابعة لـ"حكومة الانقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تقوم برفقة عناصر من "هيئة تحرير الشام" بفك أسلاك الكهرباء والمحولات الكهربائية الرئيسية في المدينة وتنقلها لمستودعات خاصة.

ووفق المصادر فإن حكومة الإنقاذ تقوم بفك وسحب ماتبقى من أسلاك الكهرباء الموجودة ضمن الشبكة الكهربائية الأساسية في مدينة إدلب، وفك محولات الكهرباء الموجودة ضمن خزانات التحويل الموجودة ضمن المدينة.

كما تعمل حكومة الإنقاذ على جمع الكابلات الأساسية والمحولات المكونة من مادة النحاس المقاومة للحرارة وعمليات الانصهار نتيجة الاستخدام أو التحميل الكهربائي، ونقل تلك الكابلات والمحولات إلى مستودعات خاصة أحدها في مرآب مديرية الكهرباء في ادلب، والفرع الرئيسي التابع لخدمات "هيئة تحرير الشام" في مدينة الدانا.

وبحسب مصادر من داخل حكومة الإنقاذ فإن فقد قدرت كمية مادة النحاس من الكابلات والمحولات بالأطنان وتقدر قيمتها تقريبا ب500 مليون دولار، تنوي"حكومة الإنقاذ" استبدال تلك الكابلات المصنوعة من النحاس بكابلات مشابهة من الألمنيوم ذو النوعية الرديئة الغير قادرة على تحمل الجهد الكهربائي.

وتشير معلومات متطابقة عن محاولة "حكومة الإنقاذ" التابعة ل"هيئة تحرير الشام" عن بيع تلك المواد الى مناطق النظام عبر المعابر المفتوحة معه والعمل على منع عمليات استثمار للشبكة الكهربائية عبر شركات خاصة كمناطق درع الفرات.

وتهدف "حكومة الإنقاذ" في حال تم الاتفاق مع النظام لإعادة تفعيل خطوط التوتر العالي إلى محافظة إدلب إلى فرض رسوم وجبايات باهظة تستطيع من خلالها تمويل عمليات شراء الكابلات المصنوعة من الألمنيوم الرديئة الصنع.

وقبل أسابيع سربت عبر مواقع التواصل ورقة مختومة باسم القاطع الغربي لهيئة تحرير الشام، موجه للحواجز في المناطق المحررة لتسهيل عبور شاحنات محملة بقطع حديد كبيرة من السكك المفكوكة، وجهتها مناطق سيطرة النظام.

وخلال الأعوام الماضية، تعرضت المئات من المنشآت الخدمة العامة الموجودة في المناطق المحررة، لعمليات سلب ونهب بوسائل وطرق عدة، باسم الغنائم، والتي شكلت أحد أكبر المعضلات في المحرر، كونها جردت المناطق المحررة من مؤسساتها ومصادر قوتها التي تمكنها من بناء الدولة من جديد بعد خروجها عن سلطة الأسد، انعكس ذلك سلباً على حياة المدنيين، وإيجاباً على بعض الفصائل التي كان لها اليد الطولى بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه العمليات، لاسيما في الريف الغربي لمحافظة إدلب منطقة جسر الشغور.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ