حكومة لبنان تواصل "نأي النفس".. و تبحث تبعيات معركة القلمون دون أن تبدي أي رأي فيها !؟
تتسارع اللقاءات و الإجتماعات داخل الحكومة اللبنانية بغية ابعاد نيران الحرب التي يقودها حزب الله الإرهابي داخل الأراضي السورية الملاصقة للبناني في منطقة القلمون ، النيران التي لطالما تواجهها لبنان بـ "النأي بالنفس" على العلن و العجز عن كبح جماح الحزب الذي يعتبر هو الدولة .
فبالأمس ترأس رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اجتماعاً أمنياً موسعاً لبحث الأوضاع المترتبة على معركة حزب الله الإرهابي في القلمون ، و لكن تفاصيل الإجتماع الذي نشرته صحيفة الحياة اللندية لم يشر لا من قريب و لا من بعيد على رفض تدخل الحزب في سوريا و اشعاله لجبهات جديدة و توغله أكثر فأكثر في اراقة الدم السوري ، بل كان الإجتماع للتباحث كيف يجنبون لبنان البلاء من تدخلات الحزب الذي بات أكبر من الدولة التي تكتفي بالعويل و التباكي و إنتقاد اللاجئين السوريين.
و كرر قائد الجيش العماد جان قهوجي ما دأب على إعلانه في الأيام الماضية من أن الجيش على "جهوزية لمواجهة أي اعتداء على السيادة اللبنانية والتصدي لأي تسلل من المسلحين إلى هذه الأراضي نتيجة المعارك المستعرة في القلمون."
وذكرت المصادر ، وفقاً للحياة ، أن البحث تناول إمكان توريط الجيش في هذه المعارك والمخاوف التي لدى بعض الأطراف من ذلك، فشدد قائد الجيش على أنه لن ينزلق الى أي مشاركة، وأن مهمته ستقتصر على التعامل مع أي اعتداء على الأراضي اللبنانية.
و في سياق منفصل ، يتعرض الجيش اللبنانية لشيء من الاستهجان من حزب الله الإرهابي و حركة امل الشيعية لعدم تدخله في المعركة حتى اللحظة ، رغم استفزازه بصواريخ تم اتهام الثوار في القلمون بإطلاقها ، في حين مصدرها كان الحزب بغية استدراج الجيش اللبناني إلى المعارك .
و تجدرة الإشارة إلى أن جيش فتح القلمون قد اكد أكثر من مرة أن لا نية إطلاقة لإستهداف الأراضي اللبنانية أو الجيش اللبنانية إنما عملياته محصورة بالدفاع عن الأراضي السورية من غزو حزب الله الإرهابي .