حلب تزأر في وجه تنظيم الدولة وفصائل إدلب تساند
حلب تزأر في وجه تنظيم الدولة وفصائل إدلب تساند
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٥

حلب تزأر في وجه تنظيم الدولة وفصائل إدلب تساند

ماهي إلا أيام قليلة وتعلن فصائل غرفة عمليات فتح حلب بدء ساعة الصفر لبدء معركة التحرير في مدينة حلب وتطهيرها من رجس عصابات الأسد فكانت البداية في الريف الجنوبي وسيطرة الثوار على بلدات الرشادية والشيخ محمد والوصول لطريق خناصر طريق إمداد قوات النظام البري الوحيد من حماة تزامناً مع الإنتصارات المتتالية لجيش الفتح في إدلب واقترابه من سهل الغاب خط الدفاع عن مناطق الطائفة العلوية في الساحل السوري.


ولعل هذا التوسع سبب القلق لتنظيم الدولة ونظام الأسد على حد سواء وكأن صفقة خفية عقدت بينه وبين نظام الأسد بدأت بدخول مدينة تدمر والسيطرة عليها بعد هروب كتائب الأسد وترك أطنان كبيرة من السلاح والعتاد ورائها لتكون عوناً للتنظيم في تشتيت قوة جيش الفتح في إدلب وحلب وهذا ما بدأ بالعمل عليه فعليا من خلال بدء هجوم مباغت على بلدات ريف حلب الشمالي قبيل إعلام معركة تحرير حلب بأيام قليلة واستطاع التنظيم السيطرة على عدة بلدات بريف حلب بينها صوران محاولاً التقدم باتجاه بلدة مارع وإعزاز بغية قطع الطريق الواصل بين حلب والحدود مع تركيا والتي تعتبر شريان الحياة الوحيد لمدينة حلب والفصائل العاملة في المنطقة ومع اقتراب التنظيم من مارع بدأت أغلب الفصائل العاملة في المنطقة بإعادة ترتيب الصفوف ومحاولة صد الهجوم تلاه إعلان غرفة عمليات فتح حلب البدء بمواجهة التنظيم وتكريس كل الإمكانات المعدة لمعركة فتح حلب لمواجهة التنظيم هذا بالإضافة لوصول عدة فصائل من الجيش الحر والجبهة الإسلامية من ريف إدلب لمساندة الثوار في حلب في صد الهجوم ومنع التنظيم من الوصول لمدينة مارع.


وحسب ما يرى متابعون للوضع فإن هجوم التنظيم المباغت يرمي للسيطرة على الحدود السورية التركية مع حلب وقطع شريان الحياة الوحيد لمدينة حلب بالإضافة لتشتيت كل القوى التي تكتلت في غرفة عمليات فتح حلب ومنعها من البدء بعملية التحرير، وبالتالي إعطاء النظام فرصة كبيرة لتثبيت أركانه في المدينة ومحاولة السيطرة على مناطق جديدة نظراً لإنشغال الثوار في مواجهة تقدم التنظيم.


كما يرى أخرون أن هذه الهجمة هي استهداف لجيش الفتح في إدلب أيضا والذي بات على بعد كيلوا مترات من بلدات الساحل ومحاولة استدراج جيش الفتح للمواجهة ومساندة فصائل حلب وبالتالي إعطاء قوات النظام المنهكة على أطراف سهل الغاب وقت لإعادة ترتيب صفوفها وبناء خط دفاعي قوي يمنع جيش الفتح من استكمال انتصاراته والوصول لقرى سهل الغاب وبالتالي تهديد النظام في الساحل السوري وهذا ما يعده مراقبون الضربة القاضية للنظام والتي من الممكن أن يخسر بها مصادر القوة الحاضنة له.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ