حملة أمنية كبيرة تطال زعماء ميليشيات الشبيحة ومقربين من الأسد في اللاذقية بأوامر روسية
حملة أمنية كبيرة تطال زعماء ميليشيات الشبيحة ومقربين من الأسد في اللاذقية بأوامر روسية
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٨

حملة أمنية كبيرة تطال زعماء ميليشيات الشبيحة ومقربين من الأسد في اللاذقية بأوامر روسية

شهدت مدينة اللاذقية وريفها خلال الأيام الماضية، حراكاً أمنياً غير مسبوق لقوات الأسد زعامات الشبيحة والميليشيات المحلية الرديفة للنظام ومموليها من التجار وكبار الشخصيات المقربة من رموز عائلة الأسد.

وقالت مصادر من اللاذقية إن الحملة طالت مطلوبين لقاعدة حميميم الروسية أبرزهم "مهند حاتم" والذي لاحقته دورية للنظام عند مدخل مدينة اللاذقية حيث قام الملاحق حاتم بإطلاق النار على عناصر الدورية وأصاب اثنين من عناصرها، وردت الدورية بإطلاق النار على المطلوب وأصابته إصابة مباشرة، ليتم إلقاء القبض عليه. وبعد أيام توفي متأثرا بإصابته.

أما المطلوب الآخر فهر "جعفر شاليش" قريب بشار الأسد، حيث تمت مداهمة مزرعته في بلدة القرداحة معقل آل الأسد. وأثناء المداهمة جرى تبادل إطلاق نار أصيب في قدمه خلاله رئيس قسم المباحث في الأمن الجنائي لقوات الأسد المقدم محمد كرم حمدان.

وتضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقية لشن النظام هذه الحملة الأمنية على عدد من الرموز يعدون من أهم الداعمين المحليين للنظام، فيما تشير الأنباء عن أن الحملة جزء من عملية أكبر تستهدف رجل الأعمال البارز في الساحل السوري أيمن جابر مؤسس وممول أقوى الميليشيات الخاصة التابعة للنظام «مغاوير البحر» و«صقور الصحراء» اللتين اندمجتا مع «الفيلق الخامس» العام الماضي.

وأوضحت مصادر في اللاذقية أنها «جاءت على خلفية شكوك روسية بتورط جابر في إرسال طائرات مسيرة إلى قاعدة حميميم في اللاذقية». ويعد جعفر شاليش من ضمن المقربين إلى أيمن جابر.

وكانت قاعدة حميميم أعلنت قبل نحو أسبوعين أن «حوادث انتهاك أجواء قاعدة حميميم العسكرية لتنفيذ اعتداءات تخريبية تتم بمساعدة من قبل أفراد محليين» وتحدثت مصادر في اللاذقية عن أن الأجهزة الأمنية صادرت العتاد والآليات الخاصة بأيمن جابر، وتمت مداهمة المنازل والمقرات التابعة له، وجرت مصادرة أجهزة الكومبيوتر وأجهزة التخزين التي تحتوي على قاعدة بيانات أسسها منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كما صدر قرار بالحجز على ممتلكاته وأمواله شمل زوجته وأقاربه من الدرجة الثالثة.

وأيمن جابر صاحب «الشركة العربية لدرفلة الحديد (إسكو)» في جبلة، ويرأس «مجلس الحديد والصلب» في سوريا، ولديه استثمارات في التعهدات والمقاولات، إضافة إلى مساهمته في «شركة شام القابضة»، واسمه مدرج في قائمة المشمولين بالعقوبات الدولية المفروضة على النظام.

يذكر أن جابر متزوج من ابنة كمال الأسد ابن عم بشار الأسد ورئيس غرفة الصناعة والتجارة في اللاذقية.

وأشاعت الحملة الأمنية التي يشنها النظام في اللاذقية بعضا من الارتياح، بسبب ارتفاع معدلات ارتكاب جرائم القتل والسرقات والفساد. وكان شابان قتلا في ظروف غامضة بأحد المنتجعات، كما عثر على جثة رجل بالعقد السادس من العمر مقطعة وملقاة بالقمامة في منزله، إضافة إلى قيام مراهقين بسرقة منزل ومن ثم حرقه للتغطية على السرقة، وصولا إلى اعتقال مديري مراكز امتحانات الشهادة الثانوية العامة، على خلفية بيع الأسئلة للطلاب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ