حملة هدم تشعل صراع بين النظام وسكان مصياف .. قيادي موالي يكشف جانبا من النزاع!
حملة هدم تشعل صراع بين النظام وسكان مصياف .. قيادي موالي يكشف جانبا من النزاع!
● أخبار سورية ٥ أغسطس ٢٠٢١

حملة هدم تشعل صراع بين النظام وسكان مصياف .. قيادي موالي يكشف جانبا من النزاع!

أصدر نظام الأسد قرارا عبر أفرع الشرطة وحفظ النظام والأمن يقضي بهدم "كل مخالفات البناء فوق رؤوس ساكنيها" في منطقة مصياف ما أشعل صراعا بين منفذي القرار وسكان المنطقة كشف عن بعض جوانبه قيادي في ميليشيات النظام.

وقال "سليمان شاهين" القيادي في قوات الفرقة 25 التابعة لقوات الأسد وميليشياته الطائفية إن أهالي مدينة مصياف جنوب غرب مدينة حماة كانوا يرفعون الرأس بوقفتهم اليوم، حسب كلامه.

وأضاف في منشور معنون بعبارة "بوست مؤقت" إن المخالفات اغلبها "لذوي شهداء" في إشارة إلى قتلى قوات الأسد، وهي مأهولة منذ 8 سنوات وسكانها لا يملكون اجرة بيت، وقال "وقفوا مع الدولة بأصعب لحظات ضعفها لتكافئهم بقرار هدم المخالفات فوق رؤوسهم".

وتابع أن طرف تنفيذ القرار كانوا من "كتائب من الشرطة وحفظ النظام والأمن مدججة بكامل عدتها وعتادها"، وشكر ما قال إنه موقف القيادة والمحافظ ومدير منطقة مصياف على تفهم الأمور وعدم ابداء اي رغبه بالمواجهة.

وعلل ذلك، "لأن الأمور كانت مفتوحة على كل الاحتمالات  ولا أبعد مما يتصور البعض  والكل مستعد لكل الخيارات، واختتم بقوله "هالمرة تركنا لكم الآليات وبحال تكررت سوف تحترق بأرضها، وتمنى التضامن بوجه أي قرارات لا تصب بمصلحة الوطن والمواطن، وفق تعبيره.

وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن قيام محافظ حماة "محمد كريشاتي"، التابع للنظام بقيادة حملة هدم للمنازل بحجة المخالفات فيما كشف حوار دار بينه وبين عدد من مرافقيه قرب العقارات حوار تجسدت فيه اللهجة الأمنية والتشبيحية التي وثقتها المشاهد المصورة.

وبثت صفحة مجلس محافظة حماة الخاضعة للنظام مشاهد توثق عمليات هدم المنازل والحوار الذي أجرها المحافظ حيث أمر بهدم المنازل ويكرر عبارة أن المنطقة كلها ستهدم مباشرة مطالباً بمصادرة المعدات والآلات المستخدمة في البناء.

وقال المحافظ حينها إنه حدد مهلة زمنية تصل إلى يوم الجمعة المقبل، تمهيداً لهدم المنطقة وعند مداخلة أحد الأشخاص من بين مرافقته الأمنية والعسكرية أجابه قائلاً: "اقتراحك اتركه لنفسك"، المنطقة كلها للهدم فوراً، وفق تعبيره.

كما وجه "كريشاتي" مرافقته بتنظيم ضبوط وإحالة أصحاب المنازل للقضاء لاستكمال معاملات دفع الضرائب إذ يقوم النظام مؤخراً بتغريم أصحاب تلك المباني بتكلفة هدمها فضلاً عن الرشاوى والغرامات الأخرى.

وأشارت صفحات موالية وقتذاك إلى أنّ الحملة الرامية إلى هدم المباني تركزت في حي النقارنه بمدينة حماة ووصلت عدد الأنبية المتهدمة في اليوم الأول 5 وعدد معامل البلوك 6 بحجة عملها دون ترخيص.

وبحسب "كريشاتي"فإنه لم يسمح لاحد أن يتجاوز الأنظمة والقوانين معلناً استكمال أعمال هدم المخالفات مع التصدي لاي مخالفة بناء في مهدها، كما أمر بإنذار ساكني المنازل المأهولة لإخلاء الفوري، وفق تعبيره.

بالمقابل تحدثت مصادر حقوقية عن وجود أسباب غير معلنة في سياق عمليات الهدم في محافظة حماة تتضمن صراع بين مؤسسات النظام وما يعرف اصطلاحاً بـ"تجار الحرب" من ضمنها مؤسسة الإسكان العسكري التي تهيمن على رخص البناء والاعمار بمناطق سيطرة النظام.

هذا ويمنع نظام الأسد أصحاب المنازل من ترميمها بحجة وجود شركات ستقوم لاحقاً بإعادة الإعمار، في وقت يرى مراقبون أن رفض النظام لترميم بعض ما دمره يعود إلى إبقاء تلك المناطق خالية من السكان ما يسهل عليه عمليات التعقب وملاحقة المطلوبين له، وذلك على الرغم من تقديم طلبات متكررة بهذا الشأن من قبل السكان.

وسبق أن كشفت مصادر إعلامية موالية عن قيام مجلس مدينة حلب التابع للنظام بتنفيذ حملة هدم لعدد من المنازل السكنية العائدة ملكيتها للمدنيين، بحجة مخالفات البناء في مدينة حلب، فيما أشارت تعليقات عدد من متابعي صفحات النظام إلى أن الأبنية التي يتم هدمها قديمة و يصار إلى هدمها دون تأمين حتى السكن البديل للسكان، الأمر الذي تكرر في عدد من مناطق سيطرة النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ