تواصل ميليشيات "قسد" منع المدنيين في منطقة عفرين شمالي حلب، من النزوح خارج المنطقة سواء كان باتجاه مناطق سيطرة فصائل الثوار أو النظام بريف حلب، في الوقت الذي باتت تتجه فيه العائلات للهروب من المنطقة عن طرق التهريب التي تديرها مافيات كبيرة لقاء مبالغ مالية كبيرة.

وأوضحت مصادر عدة من منطقة عفرين أن حواجز وحدات حماية الشعب YPG، تغلق جميع المنافذ والطرق أمام المدنيين للخروج من منطقة عفرين باتجاه مدينة حلب، في الوقت الذي نقلت عائلات مقربة من قيادات فيها إلى حي الشيخ مقصود منذ بداية عملية "غصن الزيتون"، بينما تمتع باقي العائلات من الخروج من المنطقة وتقوم باعتقال كل من يحاول الخروج منها.

وذكرت المصادر أن العديد من العائلات لجأت لمافيات ترتبط بشكل أو بأخر بوحدات حماية الشعب YPG، لإخراجها من المنطقة عبر طرق التهريب، لقاء مبالغ مالية كبيرة، تفوق استطاعة الكثير من العائلات الراغبة بالخروج، وبالتالي بقائها قسراً تحت رحمة وحدات حماية الشعب YPG في المنطقة.

وكانت شهدت منطقة عفرين حركة نزوح كبيرة وافدة إليها لألاف المهجرين من بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي وريفي الرقة ودير الزور، وسكنت في عدة مناطق ضمن مخيمات أو منازل مدنية، باتت الوحدات تستغل وجودهم كدروع بشرية ولتجييش الرأي العام العالمي في حال تعرضهم للقصف.

وكان أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن عملية "غصن الزيتون" في مدينة "عفرين" ليست موجهة ضد سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها وإنما ضد المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن العملية لا تستهدف المدنيين التركمان والأكراد والعرب في المنطقة، وإنما موجهة ضد المنظمات الإرهابية، وأن الهدف الوحيد من العملية هو القضاء على المنظمات الإرهابية وتدمير ملاجئهم ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم وأدواتهم، لافتاً إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين خلال العملية.