حواجز "تحرير الشام" عجزت عن خلايا الخطف وطالت رصاصاتها طيراً من طيور الجنة
حواجز "تحرير الشام" عجزت عن خلايا الخطف وطالت رصاصاتها طيراً من طيور الجنة
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨

حواجز "تحرير الشام" عجزت عن خلايا الخطف وطالت رصاصاتها طيراً من طيور الجنة

لايخفى على أحد ماتعانيه محافظة إدلب من حالة متردية من الفلتان الأمني منذ أكثر من عام، في ظل انتشار عصابات الخطف والتشليح في المناطق المحررة، دون أي رادع، تتحرك بكل سهولة ولاتجد من يوقفها عند حدا.

ولعل المتجول في المناطق المحررة، يلحظ جيداً حجم الحواجز الأمنية التي نشرت على مفارق الطرقات ومداخل المدن، إلا أنه وفي كل يوم تثبت للعوام أنها ليست لحماية المدنيين بقدر ماهي لتمكين قبضة الفصيل الأمنية والتضييق على السيارات والمنظمات والتجار، وفرض الأتاوات، في الوقت الذي تتحرك فيه العصابات بكامل حريتها بعيداً عن أعين عناصر هذه الحواجز.

عشرات عمليات الخطف والقتل حصلت في مدن رئيسية من المفترض أن تكون عصية على أي خلية أمنية، نظراً للحواجز الأمنية المنتشر فيها، إلا أنها لم تحقق الأمن للمواطنين، في وقت أزهقت اليوم روح بريئة وقتل طير من طيور الجنة برصاص حاجز لهيئة تحرير الشام، والسبب عدم قطع وصل من للعبور من مكاتب الهيئة في المنطقة، والذي تفرض أتاوة على عبور حافلات الركاب وكل حركة في المنطقة.

وكان لوقع الجريمة التي حصلت على طريق باب الهوى اليوم وقتل الطفل من قبل حاجز تابع لهيئة تحرير الشام أثراً وتفاعلاً كبيراً، جراء الاستهتار بدماء المدنيين الأبرياء، وتوجيه السلاح لصدروهم دون أي رادع لحرمتها، حيث تفاعل النشطاء بشكل واسع عبر مواقع التواصل منددين بهذه الأفعال والممارسات.

نقلت "وكالة إباء" التابعة للهيئة إباء تصريحاً على لسان شخص أمني يدعى "مسلم الشامي" أحد مسؤولي الحواجز لتحرير الشام في تلك المنطقة فقال معلقاً على الحادثة أن الحافلة كانت متوجهة من سرمدا باتجاه الجنوب، وأن الهيئة قد أصدرت تعميما سابقا يمنع مرور أي سيارة نقل محلي قبل أن تقطع وصلًا من كراج الفتح، فأوقف أحد عناصر الحاجز الحافلة وطالب السائق بقطع الوصل، فرفض السائق وأكمل سيره بعد مشادة كلامية بينه وبين الحاجز، فأطلق أحد العناصر عدة رصاصات بالهواء لإجبار سائق الحافلة على الوقوف فأصابت رصاصتان بالخطأ السيارة قتل على إثرها طفل داخلها.

وطالب نشطاء هيئة تحرير الشام بكبح حواجزها المنتشرة على جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها بإدلب، مشيرين إلى أن مهمة هذه الحواجز هو حفظ الأمن المفقود وتحصيل حقوق المدنيين والدفاع عنهم ضد أي خطر يهددهم، وليست كما هي عليه اليوم من تسلط واستغلال واستهتار بدماء الأبرياء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ